Univers Bounaceur
فضاء الحوار ومنتدى الابداع

وفي نهاية مسارالانسان نكسة؟!!

 وفي نهاية مسارالانسان نكسة؟!!
مشاركة الموضوع

ذ . بوناصر المصطفى :

على كل فترة تشريعية نقرا في برامج الأغلبيات الحكومية عناوين لاستراتيجيات مغرية لحماية كرامة الشيوخ والعجزة، اذ تراهن الحكومة المغربية والمنظمات غير الحكومية على تطوير هذه الاستراتيجيات وتنفيذها بشكل فعال لتحسين حياة الشيوخ والعجزة وحماية كرامة الانسان عموما بعدة مبادرات وسياسات، منها 

– إنشاء مصلحة وطنية للشؤون الاجتماعية للمسنين والمعوقين، كجهة حكومية مسؤولة عن تطوير وتنفيذ السياسات والبرامج التي تهتم برعاية الشيوخ والعجزة…

– إطلاق برنامج تكافل، كرامة وتضامن لتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للأسر الفقيرة والمتضررة، او برنامج يشمل رعاية المسنين ويوفر الدعم الاجتماعي والصحي للشيوخ الذين لا يملكون مصادر دخل كافية.

– توفير مراكز تأهيل ورعاية المسنين والمعاقين، وهي مراكز تقدم الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية والثقافية للمسنين وفئات معوزة.

– تطوير برامج التدريب والتأهيل المهني للشيوخ والعجزة لتمكينهم-هن من العودة إلى الحياة العملية سواء لتحسين دخلهم-هن او الاستفادة من تجاربهم-هن وخبراتهم-هن المهنية.

– تعزيز الوعي والتثقيف بشأن حقوق الشيوخ والعجزة وتشجيع المجتمع على الاهتمام بهم-هن وتقدير دورهم-هم في المجتمع

– تشجيع المبادرات المجتمعية والتطوعية التي تهتم برعاية الشيوخ والعجزة وتوفير الدعم اللازم لهم

من اهم العوامل التي تعيق تنزيل هذه الاستراتيجيات في المغرب عدة تحديات منها:

أولا لا يمكن تفعيل أي استراتيجية الا بوجود شرطين اساسين الإرادة الحقيقية نظرا لغياب الوعي بحق هده الفئة من الحق في عيش كريم في نهاية مسارها والموارد لتمويل وتنفيذ الاستراتيجية بشكل فعال ومستدام.

كما تواجه تواجه هذه الاستراتيجيات صعوبات سواء في وجود رؤية منسجمة ومحكمة التنظيم للتنسيق بين المؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المحلي مما يمكن أن يؤثر على فعالية تنفيذهااو في استحضار موارد مالية لتنفيذ هده الاستراتيجيات.

الجدير بالذكر أن تحسين حياة الشيوخ والعجزة يتطلب جهوداً مشتركة بين الحكومات والمجتمعات المدنية والمنظمات الغير حكومية والأفراد، ويحتاج الى اتخاذ خطوات واضحة وملموسة لتحقيق هذا الهدف وذلك بتوفير رعاية صحية كافية مناسبة في المدن والقرى على حد سواء للشيوخ والعجزة فهي اولى أحد الخطوات الأساسية لتحسين حياتهم-هن، وخلق فضاء يوفر رعاية صحية للشيوخ والعجزة مع توفير الإجراءات الطبية اللازمة للمرضى وكدا الأدوية.

تقديم دعم اقتصادي واجتماعي للشيوخ والعجزة، حسب كل عينة اما بمساعدات مادية وعينية وتوفير فرص عمل مناسبة لهم طبقا لقدراتهم هن في تقديم خدمات مجتمعية في مراكز التدريب والتأهيل المهني لتمكينهم من العودة إلى الحياة العملية وتحسين دخلهم او مساعدتهم هن في نقل تجاربهم هن الى الأجيال الأخرى 

ويبقى تعزيز الوعي له وزنه في الوعي والتثقيف بشأن حقوق فئة الشيوخ والعجزة وتشجيع المجتمع المدني في القطاع الخاص والعام على الاهتمام بهم وتقدير دورهم في المجتمع، مع التحفيز على تشجيع المبادرات المجتمعية والتطوعية التي تهتم برعاية الشيوخ والعجزة وتوفير الدعم اللازم لهم.

يستحيل تحقيق حس مواطناتي في ظل شروط تنعدم فيها المسؤولية للتكفل بالمواطن بعد عجزه!

لذلك، يجب على الحكومات والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المحلي إعطاء الأولوية للاهتمام بالعنصر البشري

واستثمار جهوده في جميع مراحل حياته.

فمتى نطلق الشراع لتنمية بشرية حقيقية؟

0 Reviews

إقرأ أيضاً ...

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *