هل ينجح الذكاء الصناعي في اختراق وظائف الانسان؟

ذ . بوناصر المصطفى :

لم يترك الذكاء الاصطناعي أي مجال الا واخترقه فكان التأثير واصحا على قطاع الصحافة والإعلام. اذ أصبح بإمكان الروبوتات والأنظمة الذكية أن تنتج محتوى إعلامي بشكل تلقائي، وتقوم بتحليل البيانات وتوليد التقارير الصحفية والإخبارية بطريقة أسرع وأكثر دقة.

كما ان بإمكانه توليد مقالات إخبارية مبتكرة باستخدام تقنيات التعلم الآلي، حيث يتم تحليل البيانات والمعلومات المتاحة على الإنترنت لإنشاء محتوى إعلامي جديد. كما يساعد الذكاء الاصطناعي الصحفيين في إيجاد مصادر الأخبار وتحليل البيانات، وتوليد التقارير الإخبارية بشكل أسرع وأكثر دقة.

ان استخدام الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الإعلامي، عن طريق تقنيات الروبوتات والأنظمة الذكية في انتاج البرامج التلفزيونية والإذاعية. قد تتميز بالدقة والكفاءة، حيث لا تحتاج إلى الكثير من الإنسانية، وبالتالي فإنها توفر الوقت والجهد.

الا انه اذا تمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في تحليل الظواهر الاجتماعية والسيسيولوجيا، ولكن لا يمكنه بشكل كامل منافسة الإنسان في هذا المجال. فالإنسان يمتلك مهارات وقدرات فريدة تمكنه من فهم الظواهر الاجتماعية بشكل أعمق وأشمل، مثل القدرة على التفاعل الاجتماعي والتواصل مع الآخرين وفهم العواطف والمشاعر والثقافات المختلفة.

لذلك، لابد من الجزم أن الذكاء الاصطناعي يمكن ان يعمل جنبًا إلى جنب مع الإنسان في تحليل الظواهر الاجتماعية السوسيولوجية، حيث يتم استخدام القدرات والمهارات الفريدة لكل منهما لتحقيق أفضل النتائج. ويمكن أن يساعد كدلك في تحليل البيانات الضخمة وتوليد تقارير مفصلة ودقيقة، بالموازاة يمكن للإنسان استخدام مهاراته الفريدة في فهم العواطف والثقافات المختلفة وتحليل العلاقات الاجتماعية بشكل أفضل.

اجدر الاشارة إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع الصحافة والإعلام يثير الكثير من الأسئلة والتحديات المتعلقة بالأخلاقيات والخصوصية والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية، ولذلك يجب العمل على تنظيم هذا المجال وضمان إجراءات دقيقة لحماية حقوق الإنسان والحفاظ على الجودة الإعلامية والمصداقية.

يستفا د من هده التجربة طرق عديدة لتحسين قدرات الذكاء الاصطناعي في تحليل الظواهر الاجتماعية :

1- الحرص على جمع البيانات الصحيحة والموثوقة، والتأكد من دقتها واكتمالها، حتى يتمكن هدا الذكاء من تحليلها بشكل صحيح ودقيق.

2- استخدام تقنيات التعلم العميق لتحسين قدرات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الاجتماعية، حيث تمكنه من اكتشاف العلاقات والاتجاهات في البيانات بشكل أكثر دقة وفعالية.

3- تحسين نماذج التنبؤ في الذكاء الاصطناعي باستخدام البيانات التاريخية وتحليلها بشكل دقيق، حتى يتمكن من التنبؤ بالظواهر الاجتماعية المستقبلية بشكل أفضل

أدى التحول الرقمي الحاصل في العالم وزيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتقنيات الحديثة، إلى زيادة حجم البيانات الاجتماعية المتاحة، وبالتالي زيادة الحاجة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليلها و بدلك فان الحاجة الى استخدام هدا الذكاء في تحليل البيانات الاجتماعية في الوقت الحالي، اصبح ملحا.

اذ اعتمدت الشركات والمؤسسات والحكومات وغيرها من المنظمات حاليًا استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الاجتماعية، وذلك للحصول على رؤى وتحليلات دقيقة حول الاتجاهات الاجتماعية والمشاعر والاهتمامات والسلوكيات والتفاعلات الاجتماعية وغيرها من المعطيات المتعلقة بالأفراد والمجتمعات

ان تطوير مجموعة من النماذج في الذكاء الاصطناعي، باستخدام تقنيات مختلفة لتحليل البيانات الاجتماعية تساعد على تحقيق أفضل النتائج وتحليل البيانات بشكل أكثر شمولية ودقة كاستخدام تقنيات التعلم الإشرافي لتحسين قدرات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الاجتماعية، حيث يتم تدريبه على تحليل البيانات الصحيحة والموثوقة، والتعرف على العلاقات الاجتماعية والسلوكيات والاتجاهات الصحيحة والموثوقة

الاانه تجدر الاشارة ان اقتجامه هدا المجال بالاهتمام بالعوامل الاجتماعية والثقافية عند تحليل الظواهر الاجتماعية لن يجعله قادرا على منافسة الانسان وانسنة النص او الخطاب ؟