هل يفضي تضارب المصالح في سوق الجملة للخضر والفواكه لمراكش بين المجلس الجماعي ووكلاء السوق الى خريطة طريقة متوافق بشانها؟

بقلم نجيب النخيل :
بعد الجولة الاستطلاعية التي قام بها وفد عن المجلس الجماعي لمراكش يرأسه السيد عزيز بوسعيد نائب العمدة المفوض للاسواق والخدمات والنظافة،والتى شملت مجموعة من المدن التي عرفت اسواقها تقدما ملحوظا من حيث البنية التحتية والتنظيم وتجويد الخدمات من بينها سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء وكذلك سوق الخضر بطنجة حيث وقف الوفد على عدة امور اجابية ساهمت في تطور تلك الاسواق مقارنة مع سوق الجملة للخضر والفواكه بمراكش،
بعد العودة من تلك الجولة تطرق الوفد الى بعض اجابيات تلك الاسواق في احدى دورات المجلس،وبعد ازيد من سنة على هاته الزيارة استفاق المجلس مؤخرا في شخص النائب المفوض وقرر اتخاذ اجراءات اصلاحية حاول بدئها بتعيين وكلاء جدد بسوق الجملة للخضر والفواكه بمراكش الامر الذي يتعارض مع القوانين المنظمة للاسواق من خلال الظهاىر الشريفة وكذلك القرارات الوزارية،بحيث ان تعيين الوكلاء يأتي من خلال لجنة يترأسها السيد الوالى حسب القانون حيث يمر الوكلاء عبر اختبار قبل تعينهم.
النائب عزيز بوسعيد اتهم الوكلاء بتقصيرهم في عملهم وعاب عليهم طريقة تسيير الامور داخل السوق ،وصرح من خلال اللجنة المشرفة على تقييم خدمات المرفق بتصريحات رأى فيها الوكلاء بانها مغالطات بقصد او غير قصد هدفها تبخيس عمل الوكلاء في تجويد الخدمات داخل السوق وحملوا موظفوا المجلس الذين يأتمرون باوامر النائب بوسعيد حملوهم مسؤولية الخروقات التي يعرفها السوق ،وحتى لا تتمدد بقعة الزيت رفع الوكلاء مراسلة الى السيدة العمدة يشرحون فيها حقيقة الوضع بالسوق ويذكرونها ببنود القوانين المنظمة له وكيف ان السيد النائب يحاول خرق القانون ربما عن جهل به،
ليشتعل عبر تطبيق التواصل الاخضر واتساب خلاف بين اعضاء المجلس الجماعي انفسهم حيث اتهم الوفد الذي قام بجولة عبر بعض اسواق المملكة بعدم جدوى جولته التي لم يرفع عنها اي تقرير او وصف او تسجيل نقاط معينة للمناقشة وانها كانت جولة لاخذ صور للتمظهر اثناء الجولة و ساعة حضور المأدوبات التي اقيمت على شرفهم من قبل عمداء المدن التي زاروها،
تصرف النائب المفوض للاسواق والخلاف بين اعضاء المجلس تظهر جليا مدى تخبط مسؤولي المجلس الجماعي وفشلهم في التسير بوضع خريطة طريقة متوافق عليها ومدروسة بشكل جييد ومطابق للقانون،ليبقى الارتجال سيد الموقف وردة فعل الوكلاء لن تمر مرور الكرام…