Univers Bounaceur
فضاء الحوار ومنتدى الابداع

 هل سينجح المغرب في ادماج المهاجرين الأفارقة ؟

  هل سينجح المغرب في ادماج  المهاجرين الأفارقة  ؟
مشاركة الموضوع

اصبح ملف توافد المهاجرين الافارقة الى المغرب ملفا مؤرقا للدولة المغربية يصعب التحكم فيه ، فبعد محاولة لعب دور رجل الدركي ، انتقل الى عملية امتصاص هذه الشعب الغير متجانسة والتخفيف منها لتبقى في الاخير كلها قرارات لا تنم عن دراسة معمقة لمتطلبات هذه الفئات المجتمعية واختلاف هذه الثقافات المتنافرة وتاثيراتها في الواقع المغربي انيا ومستقبلا .

الطائفة الثالثة حسب الدراسة

لجا الكثيرمنهم في البداية كنقطة عبور لكن بعد ما قرر السلطات المغربية تسوية اوضاعهم انقسم هؤلاء الى طوائف :

  • الطائفة الاولى تبحث عن الاستقرار والامان ،فبعد ان استطاعت التغلب عن الخوف بامل جديد في الاندماج استطاعت هذه الاخيرة ان تفرز فروعا ، هناك من نجحت في الاندماج واخرى لازالت في لائحة الانتظار ،نظرا لعدم اكتمال اوراقها الثبوتية ،مادام اغلب هؤلاء يحرقون اوراقهم بمجرد مغادرة بلدهم الاصلي .
الطائفة الاولى اختارو الاندماج
  • الطائفة الثانية لم تقتنع بل حاولت تسوية وضعيتها بطريقة او اخرى ،لكن بقي حلم الهجرة عالقا في دهنها ،فركزت على الكسب بطرق قانونية احيانا او غير قانونية منها النصب والنشل و التسول في المدن الكبرى مع تكريس الاحياء الهامشية في هذه المدن وضواحيها
ملف الأسبوع: وجدة.. مهاجرون أفارقة ألفوا أمان المغرب بعد معاناة في الجزائر  – برلمان.كوم
المهاجرون الأفارقة والهجرة في المغرب: الهجرة إلى بلاد المهاجرين...من  إفريقيا إلى المغرب - Qantara.de

ظاهرة تسول الافارقة
  • الطائفة الثالثة مصرة على الهجرة رابضت على الحدود وهذه الطائفة اضحت ملفا يؤرق السلطات مادامت تعود الى الحواضر لتلوح بملف حقوق الانسان والتشويش على سمعة البلد في الاوساط الدولية في حين انها اصبحت وكرا للتجار في البشر والجريمة المنظمة
الطائفة الثالثة اختيار الشغب والقلاقل
احتجاج ات المهاجرين

ورغم كل المجهودات يتدخل المجلس الوطني لحقوق الإنسان ليرفع تقريره السنوي عن أوضاع المهاجرين غير الشرعيين وعن ظروفهم الصعبة مما اضطرعاهل البلاد للتدخل لعقد جلسات مع المسؤولين المغاربة لايجاد حل وبلورة سياسية متعددة الابعاد .

بقي المغرب مرهون لهذا الموقف الصعب بين مطرقة الضغط المتنام للمهاجرين من الصحراء كمجال ممتد ومفتوح ، بحيث ان عدد الوافدين على المغرب من جنوب الصحراء تضاعف أربع مرات،وسندان ضغط الاتحاد الاوربي وشوكواه للمغرب لوقف المهاجرين السريين ،اذ ارطبت تهمة الهجرة السرية بهذا البلد المضيف كمصدر لها ، ورغم هذا كله باتت ترفع على اثرها تقارير حقوقية دولية عن ماساة المهاجرين الأفارقة في المغرب ،وسوء معاملتهم باساليب عنصرية ومعناتهم وعيشهم في ظروف قاسية بمناطق مهمشة في الغابات وعلى الحدود مع الجزائر وفي جيوب سبتة ومليلية .

استكان المغرب للموازنة بين كسب ود هذه الدول الافريقية المصدرة للهجرة لدعمه في قضيته الوطنية الاولى وفي مواجهة ادعاءات حفنة اطلقوا على انفسهم البوليساريو وفي نفس الوقت المحافظة على وضعه المتميز كشريك للتحاد الاوربي

في ظل هذه الوضعية التي اختارها المغرب  لاستقبال المهاجرين وتوفير ظروف ملائمة لإقامتهم وتمكينهم من فرص الشغل وأسباب الاندماج الاقتصادي والاجتماعي.. فإن المغرب لا يمكنه استقبال كل هذه الموجات البشرية مع انه لازال عاجزا عن حل مشاكله الاجتماعية في ظل الازمات الاقتصادية المتتالية وبالتالي فان بعض الصدامات الجانبية بين السكان المغاربة والمهاجرين تبقى تحصيل حاصل بسبب تصريحات رسمية لمغاربة يفرغون ازماتهم ومشاكلهم و يصورونهم على أنهم جلهم مجرمون يهددون أمن المغرب.

معاناة المهاجرين الأفارقة بالمغرب - أخبارنا الجالية
المغرب.. فقر وجوع يطوق مهاجرين أفارقة على الطرقات | Aldar.ma
تقرير أممي: ليبيا الوجهة المفضلة للمهاجرين واللاجئين الأفارقة للعبور إلى  أوروبا - BBC News عربي

لذلك يمكن الجزم ان ب والمغاربة امة منفتحة على الكل ولا يمكن ان يكون هناك أي عنف ممنهج .الا ان بعض التجاوزات تبقى حالات معزولة

فهل استحضرت الدولة استراتيجية بعيدة المدى للتعامل مع اجيال المولدين الافارقة ؟

الا يشكل هذا الانفتاح تهديدا للاستقرار المجتمعي ؟

0إعادة النظر

إقرأ أيضاً ...

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *