هل رقمنة الشهادة اولى من تحصين حاملها من الغش ؟

ذ بوناصر المصطفى :

تشكل الرقمنة أحد التحديات الأساسية التي تراهن عليها الأمم والشعوب في تدارك الركب الحضاري فقد كان انخراط المملكة المغربية في هدا المسار خيار استراتيجي في مكنته من حرق المراحل ، فكثيرة هي الاوراش التي أطلقتها في هدا الباب.

 ونظرا للأهمية التي توليها لقطاع التعليم وما عاناه القطاع من ارتباك في العملية التنعليمية التعلمية فترة الجائحة ،كان لابد من تسريع وثيرة هدا الورش.

انكبت الدولة في الآونة الأخيرة على اصلاح شامل لمنظومة التربية والتكوين في إطار ما أطلق عليه النموذج التنموي الجديد.

اذ حازت شهادة الباكالوريا على حظها في تفعيل الرقمنة والابتكار بهدف تسهيل عملية التحقق من صحة الشهادات والمؤهلات الأكاديمية، وتعزيز الشفافية وتكافؤ الفرص في الوصول إلى الوظائف مما يساعد في تفعيل دور التقنية والابتكار في قطاع التعليم وتحسين جودته وفاعليته.

الا انه لا يمكن الحديث عن رهان الجودة في ظل ظاهرة الغش بأساليب تقنية جد متطورة مع اتساع هده الرقعة بشكل ملفت في وسط الطلبة

ان المساهمة الحقيقية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية تبدا بالتربية وغرس القيم الفضلى في افراده وفئاته.

لانتاج خريجين محصنين من السلوكيات الفاسدة أولا ،ومؤهلين بشكل جيد للعمل في المجتمع متكافل متراص البنيان

لدلك كان الاولى تحصين الباكالوريا من الغش للمساعدة في ضمان نزاهة وشفافية عملية التقييم الامتحانات من رقمنة الشهادة ، فكلاهما يمثلان جوانب مهمة في تحسين نظام التعليم وضمان جودة التعليم وتقييم التجربة.

لدلك نحن في حاجة الى معالجة الاشكالية من شقين الأول:

 – تربوي قيمي على المستوى البعيد والمتوسط:

بتأهيل مجتمع مدني مؤسس فاعل بمقترحاته ببرامجه لتحفيز التلاميذ والطلبة على بدل الجهد بدل الاتكالية، النضالية عوض الانتهازية وتعزيز السلوك الأخلاقي وغرس الحس الوطني بثقافة النظير والقدوة بتوفير الدعم لكل مجتهد حتى لا يكتئب والضرب بأيد من حديد لكل مرتش فاسد كي لا يصبح قائد.

– الشق الثاني تقني على المستوى القريب:

 استخدام التكنولوجيا للمساعدة في تحصين الباكالوريا من الغش، بتوفير بيئة للامتحان مناسبة ومريحة للطلاب، تدريب المشرفين والمراقبين على كيفية التعرف على أشكال الغش ومواجهتها بطرق نزيهة فعالة، تنظيم الوقت المخصص للامتحانات بشكل فعال، استخدام أسئلة متنوعة ومختلفة لتحدي الطلاب وتقييم معرفتهم وفهمهم للمواد، مكافحة الغش عبر إجراءات حازمة ومعاقبة المشجعين عليه.

ويبقى تعزيز الوعي بكون الغش يمثل خرقًا للقيم والأخلاقيات الأكاديمية والمهنية يؤثر بالضرورة سلبًا على مصداقية الشهادة وتقييم مصداقيتها .

تعزيز السلوكيات الأخلاقية للطلاب لتعزيز السلوكيات الأخلاقية لدى الطلاب والتوعية بأهمية الامتحانات والتقييم الصادق، و الحسيس بالعواقب السلبية للغش والتزوير.

تعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية وأولياء الأمور لمساعدة الطلاب في التعامل مع التحديات الأكاديمية و الوعي بأهمية الأخلاقيات الأكاديمية وضرورة الامتثال لها.

تحديث التقنيات المستخدمة في الامتحانات بشكل دوري لمواكبة التطورات التكنولوجية والحد من احتمالية الغش، باستخدام برامج الكمبيوتر المتطورة والتحقق من الهوية الرقمية للطلاب وتوفير الإمكانيات اللازمة لتقنيات الامتحانات الإلكترونية.

توفير التوجيه والدعم النفسي للطلاب للمساعدة في تحسين مستواهم الأكاديمي والشخصي، وتحفيزهم على العمل بجد والتفاني في دراستهم، وذلك بتوفير الإرشاد الأكاديمي والنفسي والاجتماعي والرفع من المهارات والقدرات الشخصيى عوض تكريس الصراع على النقطة لاعتبارها تقييم مرحلي

. بشكل عام فان خطوات تحصين الباكالوريا من الغش، لايمكن تحقيقها الا بتظافر جهود الكل وتعاون وتنسيق بين جميع الأطراف المعنية بالعملية التعليمية لتحقيق الاهداف جميعها .

للمعلومة :

رقمنة شهادة البكالوريا ابتداء من دورة 2023

▪️إصدار شهادات بكالوريا تؤمن خدمات رقمية
▪️صيغة إلكترونية
▪️رؤية واضحة
▪️حماية المعطيات الشخصية
▪️تصحيح آني
▪️رابط مؤمن، مع صيغة رقمية لبيان النقط
▪️تشمل التوقيع الإلكتروني عليها من لدن مدراء الأكاديميات الجهوية.