Univers Bounaceur
فضاء الحوار ومنتدى الابداع

هل تحول قرار مدريد حول ملف الصحراء قرار إسباني أم ضغوط وهمسات اخرى ؟

 هل تحول قرار مدريد حول ملف الصحراء قرار إسباني أم ضغوط وهمسات اخرى ؟
مشاركة الموضوع

ذ ,بوناصر المصطفى

لقد كان لقرار الولايات المتحدة المؤيد لسيادة المغرب على صحرائه واستئناف علاقاته مع الدولة العبرية أثار واضحة في تغيير وتليين بعض مواقف الدول الغربية ،والتي كانت المستفيد الأكبر من هذا الوضع الذي استمر عقودا من الزمن.

إن إعلان الدولة الايبيرية بتأييد الموقف المغربي الداعم  للحكم الذاتي ،قد أثار الشكوك  إذ اعتبره المتتبعون تحولا جذريا في السياسة الإسبانية في علاقاتها بالمغرب ، لقد كان للإعلان الرسمي من طرف وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل الباريس يوم الجمعة   19 مارس 2022 ببرشلونة بمثابة انقلاب مفاجئ دفع المتتبعين لهذا الملف الشائك إلي طرح أسئلة الريبة  حول الأسباب الحقيقية التي دفعت إسبانيا إلى هذا التحول  في هذا الزمن بالذات ؟ كما يدفعنا نحن كذلك  للتساؤل حول الصمت الإعلامي الذي لم يكن منصفا في تعاطيه مع الحدث ،بل كان نوعا ما سطحيا في مقارباته هذه ؟

قد يستحيل أن يكون التعنت المغربي ورفضه لأي مفاوضة حول صحراءه ومطالبة المغرب للدول الحليفة بالإعلان الواضح من قضيته الوطنية، وعدم قبوله بالمواقف الغامضة بالدافع الكاف لهذا التحول؟ مادام بيان الخارجية الإسبانية في صيغته الجديدة يعلن كذلك عن مراجعة في علاقات الرباط بمدريد ،خاصة في التنصيص على احترام الاتفاقيات، وإلغاء الاجراءات الاحادية، واعتماد الشفافية والتواصل الدائم.

لقد كتبت الجريدة الإسبانية الموندو أن مبادرة الحكم الذاتي يعتبر بمثابة الحل الأكثر واقعية وصدقية من أجل تسوية الخلاف، وفي وتفعيلا لا عطاء هذا التصريح مصداقية اكثر، سيجري سانشيز زيارة المغرب  كما سيقوم وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بزيارة الرباط قبل نهاية الشهر الجاري لتطبيع العلاقات بين البلدين.

الأسئلة التي تلح على الطرح للبحث عن أجوبة شافية :

– هل سيكون ملف الهجرة حاضرا على أجندة المفاوضات نظرا لكون هذا الملف كانت له انعكاساته ؟

– كيف يمكن قبول هذه النوايا في وجود الحليف الراديكالي بوديموس ضمن التشكيلة الحكومية  وهو الخصم الأكثر تشددا في تعاطيه مع القضية الوطنية ؟

– ألا يصح اعتبار إعلان المحكمة العليا الإسبانية لطلب احتجاز زعيم البوليسريو حفظ ماء وجه الحليف الراديكالي ؟

ذ بوناصر المصطفى

0إعادة النظر

إقرأ أيضاً ...

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *