Univers Bounaceur
فضاء الحوار ومنتدى الابداع

هل انقلاب النيجر سيدشن بداية التحرر والاستقلال الثاني من فرنسا ؟

 هل انقلاب النيجر سيدشن بداية التحرر والاستقلال الثاني من  فرنسا ؟
مشاركة الموضوع

ذ . بوناصر المصطفى:

احداث الانقلاب في افريقيا امر مألوف الا ان انقلاب النيجر له طعم خاص نظرا لكونه شكل حدث يحمل معالم سوف تغيير معالم سياسة فرنسا في الساحل الأفريقي فصحيفة لو بوان الفرنسية الشهيرة، تعرضت لحجم الاضرار التي ألحقها الانقلاب العسكري في النيجر بسياسة فرنسا في الساحل الأفريقي.

من المؤكد أنّ فرنسا تدفع ثمن قرارات التعجرف و انها لم تستفد لا من درس العراق ولا أفغانستان ولا ليبيا، خصوصا بعد نجاح عملية سيرفال في عام 2013 التي حرّر خلالها الجيش الفرنسي، مدن شمال مالي التي وقعت تحت نير المسلحين

فجميع رؤساء فرنسا فرانسوا هولاند الرئيس الفرنسي السابق الذي أطلق التدخل في منطقة الساحل، ولا خليفته إيمانويل ماكرون لم تكن لهم الشجاعة للانسحاب، حتى بعد التجلي لفشل فرنسي سياسي عسكري أكثر وضوحا.

  ان تنفيذ هده الاستراتيجية الجديدة لباريس اتجاه غرب أفريقيا وعلى النيجر على وجه الخصوص تركّزت التحديد بعد طرد قواتها من مالي وبوركينا فاسو.

فالسلطات الفرنسية تكبدت خطأ استراتيجيا كلفها وزنها الدولي وحضورها الوازن في القارة السمراء لعدة أسباب، لاقتناعها بأنّ الثقل العسكري في أفريقيا سيعطي دفعا قويا للوزن الدبلوماسي لفرنسا في أوروبا وفي العالم وانه سوف يقلل من طوفان الهجرة . 

حيث أكد أنّ الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عام 2018 أنّ فرنسا ستظل منخرطة في مواجهة المسلحين في منطقة الساحل “حتى يكتمل النصر”، مضيفاً أنّه “بعد خمس سنوات، الا ان هدا الانقلاب الاخير بدا في نسف سياسة ماكرون في جنوب الصحراء الكبرى.

لقد أعطت جريدة لوبان لحدث الانقلاب ابعاده السياسية في مقال اعتمدت فيه الموضوعية في التحيل ،حيث اعتبرت تدخل قوات فاغنر رغم كونها بعيدة للتأثير في صناعة الانقلاب لكن في الحقيقة استطاعت روسيا توظيف العداء لفرنسا احسن توظيف خصوصا بعد ظهور الاعلام الروسية مرفرفة في العاصمة نيامي وهتاف “عاش بوتين” الذي أطلقه الحشد الذي هاجم السفارة الفرنسية، وكان دلك خير دليل على نجاح موسكو في الشارع الأفريقي.

 لقد اعتبر الموقع ان فرنسا في موقف حرج نتيجة تأجيل اخيار القرار الصحيح بعيدا عن الاهانات لان الاستمرار في التدخل العسكري هو الزيادة في منسوب الإخفاقات والانسحاب هو اعتراف مدل بالهزيمة على ان الباب أصبح موصد اما أي تواصل مع السلطات الجديدة لان العسكريين الذين أطاحوا بالرئيس محمد بازوم ويتولون السلطة في البلاد مقتنعون بان غاية فرنسا هي التدخل عسكرياً” في النيجر.

لم تتقبل باريس هده الهزيمة خصوصا بهد أعلان التلفزيون الرسمي في النيجر يوم الجمعة تعيين الجنرال عبد الرحمن تشياني رئيسا للمجلس الانتقالي في البلاد،قائد الحرس الرئاسي الا ان فرنسا الم تعترف بالقيادة الجديدة وفي النيجر ونطالب بالعودة الى الحكم الديمقراطي ، وأبلغت واشنطن مساندتها لرئيس النيجر المحتجز محمد بازوم

لقد بات من المؤكد حسب الموقع ان ان النصر الكامل الذي حلم به إيمانويل عام 2018 هو وهمٍ قاسٍ ليس الا

فمتى تسنيقظ فرنسا من العجرفة وتراجع سياستنها ؟

وعن اي ديمقراطية تتحدث فرنسا ؟

وهل تتدخل منظمة ايكواس عسكريا خصوصا بعد تهديد بوركينا فاسو ومالي بالتدخل العسكري في حالة تدخل المنظمة الاقتصادية بالقوة ؟

0 Reviews

إقرأ أيضاً ...

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *