نكسة من نكسات عرش بلقيس 

ذ . بوناصر المصطفى
عذبة هي الروح حين ترافقنا دون تمييز ترفع من معنوياتنا فتشرق ذاتنا كناية ، لكن زاغت كل خطواتنا لتبعث هوسا تلاحقه الخطيئة ؟ يحل زمن العرائس دون أن يينع ؟ يسقط إما ضحية كبرياء أو تضخم عنفوان؟
هو خطاب يوم من أيام زادت فيه جرعة الحقوق حتي صارت فرض عين ، وزاغت كل القيم، احتد النكران فتكرست أرقام المهازل تسجل عقوق حقوق فترقى إلى فرض كفاية.
شهيقنا طالت أنفاسه في صفحة من صفحات حواء ،فكان اختلال الواجب عنوانا لنكسات متتالية ، نعمنا فيها بخيرها الوفير نتلذذ ماسينا.
بطل استمتع جلادوه أفرطوا في الاستمناء بمهنة هي في حقيقتها جلد عسير، حتى اقتحمنا دائرة المجهول
كل هزائمنا تضاعفت حتى افقدنا لغة الاعراب صوابها ، عادت الشهامة مجرورة على حافة النسيان ، رفعت الرجولة من كل قواميس العروبة ، استمرت مهازل هذه الأمم ليقاس انحدارها بمنحنى كرامة أي إنسان، لنصبح مسكونين بحلم اعرج؟
كل حرماتك يا مريم اندست تحت الأقدام ،صنعوها جسدا للإثارة ليحتفي به كل إعلام تائه فقير، جثة مشهودة تصلب و تمسخ في هيئة يتبرا منها خالقها أو ،ترسم ظلا في المخيل معبودة، أو أية تعويذة معدلة منبوذة، إلا وفي يوم النصب، الجميع ملزم بفك معادلة أرقامها معدودة وفي مواسم محدودة ؟
هده قصة من كانت رحم هذا الإنسان؟
كبوة لن تتلاشى مادام هذا السلوك لم يدفن وما لم تحضر الإرادة؟
من منا يتبرع لنرفع أسهمها في بورصة القيم؟
من منا يحمي عرشها من الانهيار والعدم؟