نبش في الذاكرة الجمعية من خلال مواقع اثرية

ذ . بوناصر المصطفى
يشكل البحث في تاريخنا سواء كان وثيقة او سردا شفويا او معلمة او تحفة بكل أشكالها مادة دسمة في حاجة الى جرأة أولا للمراجعة واعادة ترتيب التفاصيل ولدراسة العلاقة بين السّرد والتاريخ والذاكرة الجمعية.
فلابد من تجاوز كل المنظورات السابقة التي كانت مؤسسة على القطيعة بين هذه العناصر.
فالأهمية التي تحظى بها الرواية الشفوية الشعبية بشكل عام والمواقع الاثرية بشكل خاص المحور الاساس في عملية تمثيل وترتيب هده الذاكرة.
ويبقى إسهام هده الرواية الشفوية في المنظور السردي للذاكرة الجمعية، هي إعادة كتابة التاريخ بإعادة دراسة كل الأحداث والشخصيات التاريخية والمتخيلة في علاقتها بالمواقع وبالحقب المؤلمة، لان في هده المفصليات تغفل الحقيقية.
فالباحث المهتم تنتابه أسئلة كلما تمعن في السرد او تحدق في معلمة اثرية
فهل لنا الإرادة لإعادة الروح لذاكرتنا الجمعية؟
تظهر من حين لآخر مبادرات جادة تتقاسم معنا هدا الهم الأكاديمي
دار مولاي على معلمة تاريخية من الذاكرة المراكشية عبث الاستعمار الفرنسي بأجزاء من حياتها بقيت شاهدة تنتظر منا الافراج عنها واستنطاق جزئياتها
في انتظار نبش اخر في ذاكرتنا مبادرة اخرى كاعداد خريطة كارتوغرافية للمواقع التي دمرتها التهيئة الحضرية للمدن ؟