نادي المسنين بمراكش التفاته تستحق التنويه؟


ذ . محمد علي برادة.
يقال أن الأجيال اللاحقة من العلماء هم أقزام على أكتاف العظماء من علماء الأجيال السابقة…هناك شريحة مجتمعية تحتاج منا لا لتقاته إنسانية ليس من باب الشفقة بل اقل ما يمكن تقديمه لشريحة مجتمعية قدمت الغالي والنفيس خدمة للوطن .
لا شك أن هذا اقل ما يمكن تقديمه لهذه الشريحة المجتمعية اعترافا بالجميل و بالخدمات الجليلة التي قدمها المسنون للمجتمع، قبل بلوغهم سن نهاية الخدمة والإحالة على التقاعد.

فالمسنون معرضون غالبا لخطر الإصابة بأمراض مزمنة جسدية ونفسية لكن يبقى مرض الخرف ( الزهايمر- Alzheimer )اكثر فتكا بهذه الشريحة وتزداد أرقام هذه المرض اتساعا في التخلي عنهم كعالة على عائلاتهم -هن لذلك الواجب على الدولة توفير الرعاية الشاملة ،بناء مصحات للعناية الطبية المتخصصة ،حتى لا يفقدوا الإحساس بالاهتمام ،وكذا فضاءات لمزاولة أنشطة وممارسة مواهب ولما لا الاستفادة من خبراتهم المهنية التي راكموها خلال مدة عملهم ،كمحاولة إدماجهم في أعمال المجتمع المدني ؟
نادي المسنين بمراكش فضاء اجتماعي ثقافي ،بني حديثا بأسلوب معماري راقي، يستحق منا التصفيق لمبادرة ردت بعض من الاعتبار المفروض للمسنيين …نرجو من كل المدن لو تقتدي نفس النهج ببناء فضاءات مماثلة في المدن و كذا القرى ، حيث تتجسد العناية الجيدة بالمسن رياضيا و ثقافيا، طيلة أيام الأسبوع عدى يوم الأحد ليخصص لدفئ العائلة .
21.01.2023 مراكش