Univers Bounaceur
فضاء الحوار ومنتدى الابداع

من المستفيد من كهربة العلاقات المغربية الجزائرية؟

 من المستفيد من كهربة العلاقات المغربية الجزائرية؟
مشاركة الموضوع

ذ بوناصر المصطفى :

رغم الجو المكهرب والمشحون بالعداء المجاني او ربما بالوكالة بين البلدين المملكة المغربية والجمهورية الجزائرية والذي تزيد لهيبه بعض القنوات الإعلامية الماجورة خدمة لاجندات وقوى خارجية ، الا ان جلالة الملك محمد السادس يصر في كل مناسبة الى الدعوة الى الحوار الجاد بطي صفحة الخلافات المصطنعة ، خاصة في خطابه بمناسبة الذكرى 24 لتقلده عرش أسلافه المنعمين وفتحه قوس بإعادة الالحاح مرة اخرى والدعوة  لتغليب الحكمة على منطق التشنج بتطبيع العلاقات بين البلدين الجارين وفتح الحدود خدمة البلدين اجتماعيا واقتصاديا.

في مقال تحليلي تعرضت المجلة الفرنسية  جون أفريك  للملف الذي اثاره ما مرة محمد السادس وامله وشعبه في تحقيق مبتغى ادابة الجليد الذي خيم على علاقات البلدين ولتداعيات إعادة العلاقات بين الرباط والجزائر و على اقتصاد البلدين والمنطقة ككل حيث ركزت المجلة على الانعكاسات الايجابية على القطاعين الاقتصادي والتجاري لان ذلك من شأنه أن يشكل بداية عهد اقتصادي  مثمر يعطي الانطلاقة لنمو اقتصادي متصاعد في كل من المغرب والجزائر في السنوات الأخيرة

فازدهار القطاعات الاقتصادية التي لها ارتباط بالصناعة، بالإضافة إلى قطاعات اقتصادية مستقبلة، مثل الهيدروجين الأخضر، ولاسيما أن البلدين معا يسعيان لتطوير هذا القطاع في السنوات المقبلة كما ان العلاقات الاجتماعية كافية بازدهار القطاع السياحي مع التاثير هلى حركية النقل
لم تخرج  جون افريك  عن رؤية العديد من التقارير الاعلامية الدولية التي ربطت اعادة العلاقات بين المغرب والجزائر بتحقيق استفادة أكثر في العالم في مواجهة تداعيات وباء كورونا والحرب الروسية الأوكرانية التي زادت من الطلب على النفط والغاز اللذان تتوفر عليهما الجزئر، والفوسفاط والأسمدة المشتقة منه التي يتوفر عليها المغرب باعتباره يملك 70 بالمائة من احتياط الفوسفاط في العالم.

فالبلدان يتكاملان في مجموعة من القطاعات فما ينقص الجزائر يوجد في المغرب، وما ينقص الأخير يوجد في الجزائر، وبالتالي فإن وجود علاقات جيدة بين البلدين، كان كفيلا بأن يُحدث تكاملا سيدفع بالعجلة الاقتصادية في كلا البلدين بتقدم خطوات واسعة، خاصة أن الظرفية العالمية تبدو مواتية لتحقيق ذلك.
وكان الملك محمد السادس قد دعا الجزائر في خطاب العرش لهذه السنة بفتح الحدود وتحسين العلاقات الثنائية بين الطرفين وفتح باب الامل من اجل مستقبل الشعبين بتجاوز كل الاعذار الواهية لان الدي يجمعهما اكثر.

قد يكون بعض الدول الاوربية المستفيد الاكبر من هدا التوثر وخاصة فرنسا بكل تاكيد الا ان الوعي الشعبي قد اضحى اكثر وعيا واستيعابا للدرس فالعالم اصبح اكثر اقبالا على التكثل منه على التشردم وان الزمن السياسي لايقدر بثمن !

فهل حان الوقت لازاحة واستاصال تفكير الكابرانات من القاموس الديبلوماسي في فتح ملف تطبيع العلاقات بين البلدين ؟

0 Reviews

إقرأ أيضاً ...

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *