من الأطلسي مبروكة-عواشركم

ذ . جابر الهاجري:
لم أرَ مُنذ زمن بعيد احتفالاً بالعيد كالذي أراه في المغرب!
هنا في مغرب الإسلام والعروبة تعظم شعائر الدين الإسلامي، قال الله عزّ وجلّ «ومَن يعظّم شعائرَ اللهِ فإنّها مِن تقوى القلوب»، مناسبة العيد الكبير كما يطلق عليه المغاربة هي مناسبة عظيمة، وقبل العيد بفترة يتم شراء خروف العيد (الحولي ديال العيد الكبير) يقومون بهذه الشعيرة إيماناً واحتساباً وتقرّباً لله عز وجل، ومن اللافت هنا أن الكثير جداً قامَ بالحج أو بالعمرة في شهر رمضان.
هل يهجر المستثمرون الكويت…؟
منذ 4 ساعات
ماذا الآن؟
منذ 4 ساعات
احتفال الناس بعيد الأضحى تصاحبه إجازة غير رسمية تمتد إلى أسبوعين كاملين، يغلق الكثير من المحلات أبوابه في هذه الفترة.
شهر رمضان لم أشعر بروحانيته في السنوات الأخيرة إلا بعد الإقامة في المغرب، تجد الكل يعظّم شهر الرحمة ويلتزم الجميع بالآداب الإسلامية، وللأمانة المغاربة شعب يفرض احترامه ومحبته على الجميع لما يتمتعون به من الأخلاق الجميلة والتي يزداد تجليها في شهر الصوم، ولعل الأدب الجم والكرم اللافت تجده لدى فقيرهم وغنيهم، والمغربي إن لم يكن ملتزماً دينياً إلّا أن عقيدته الإسلامية خط أحمر عريض.
خروف العيد (الصردي) هو سيد السوق في المغرب وتتفاوت أسعاره بين ما يعادل 80 ديناراً كويتياً إلى 300 دينار حسب الحجم والوزن.
في صبيحة عيد الأضحى تجد البيوت تحوّلت مداخلها إلى اللون الأحمر بعد ذبح (الحولي) وتبدأ روائح الشواء طيلة اليوم تعج في الأماكن… «مبروكة عواشركم» هي التهنئة السائدة في شهر رمضان وعيدي الفطر والأضحى…
عيدكم مبروك خويا… وللحديث بقية… دمتم بخير.
jaberalhajri8@