من اشرس منافس للانسان ذكاءه ام الالة ؟

استنادا على المعايير التي يتم تطبيقها في بعض المجالات، مثل حساب الأرقام والمعلوماتية او كإجراء عمليات حسابية ومعالجة البيانات بشكل أسرع وأكثر دقة فأكيد ان يكون للآلات تفوقًا واضحا على الإنسان

من ناحية أخرى، تبقى خاصية تفوق الإنسان في مجالات أكثر تعقيدا كفهم وتحليل الأنماط والمعلومات بشكل أكثر شمولية وتفصيلاً، كما أن له ملكة القدرة على التفكير الإبداعي وحل المشكلات بطرق مختلفة ومبتكرة.

فكثيرة هي المجالات التي يتفوق فيها الإنسان على الآلة !

للإنسان القدرة الواسعة على التفكير الإبداع والتخيل خاصة التفكير خارج الصندوق، مما يمكنه من إيجاد حلول جديدة ومبتكرة للمشكلات التي تواجهه

كما للإنسان ملكة لفهم العواطف والمشاعر والتفاعل مع الآخرين، وهو شيء لا يستطيع الكمبيوتر تحقيقه بشكل كامل

ويمتلك الإنسان القدرة على التعلم العميق والفهم الشامل للأشياء، وهو شيء يحتاج الكمبيوتر إلى الكثير من البيانات والتدريب العميق لتحقيقه

بالإضافة للإنسان القدرة على التعامل مع البيئة المتغيرة وتكيف نفسه مع الظروف المختلفة، وهو شيء يحتاج الكمبيوتر إلى برمجة خاصة لتحقيقه

واكتساب الإنسان القدرة على التفكير بشكل أخلاقي واتخاذ القرارات الصائبة، وهو شيء يحتاج الكمبيوتر إلى برمجة خاصة وقواعد أخلاقية لتحقيقه

لدلك بدا بالمكشوف تفوق جلي للإنسان على الآلة في العديد من المجالات، ولذلك فإن تركيز الجهود الحالية في مجال الذكاء الاصطناعي مهتمة الى درجة القلق بمحاولة تطوير الآلات لتحقيق بعض من هذه القدرات التي يمتلكها الإنسان.

ربما استطاعت الآلات في تحقيق نجاح في نقل بعض التقنيات المختلفة من بعض القدرات التي يمتلكها الإنسان على سبيل المثال:

– استخدام الآلات لتقنيات التعلم الآلي قصد تحسين أدائها وتعلم اضافات جديدة ولتتضمن هذه التقنية استخدام الشبكات العصبية الاصطناعية والخوارزميات التي تستند إلى البيانات لتحسين تقديراتها وتحقيق أداء أفضل. وقد تستخدم هذه التقنية في تحليل البيانات وتصنيفها وفهمها.

– استخدام تقنيات معالجة اللغة الطبيعية لفهم اللغة الإنسانية والتفاعل معها حتى تضمن هذه التقنية استخدام الخوارزميات اللغوية والتحليل النحوي والتفاعلات الصوتية والنصية.

– استخدام الروبوتات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحقيق قدرات الإنسان في التفاعل مع البيئة والتعلم والاتصال وقد تستخدم هذه التقنية في الصناعة والخدمات والطب.

– استخدام الآلات تقنيات تحليل الصور والفيديو لفهم الصور والفيديو وتحليلها وتصنيفها   تتضمن هذه التقنية –استخدام الشبكات العصبية الاصطناعية والخوارزميات اللغوية وتحليل النمط والتعرف على الصور والمشاهد

تتطور هذه التقنيات باستمرار، وتتيح للآلات تحقيق المزيد من القدرات التي يمتلكها الإنسان. ومن المتوقع أن تستمر هذه التطورات في المستقبل، مما يعني أنه سيتم تطوير تقنيات جديدة لتحقيق قدرات أكثر تعقيدًا وتحسين أداء الآلات.

الا ان الاشتغال على أشده لاكتشاف تقنيات جديدة ا لتطويرها في مجال الذكاء الاصطناعي والتي تعتبر تحدي كبير في هده المنافسة انه:

التعلم العميق العاطفي ويعتمد بالخصوص على تقنيات التعلم الآلي والشبكات العصبية الاصطناعية لفهم العواطف والمشاعر والتعامل معها. ويستخدم هذا النوع من التعلم في تطوير الروبوتات الذكية والمساعدون الافتراضيون لتحسين قدرتهم على التفاعل مع الإنسان بشكل أكثر إحساسا

بالإضافة الى تعلم الآلة باستقلالية عن الانسان و تعتمد هده التقنية على الذكاء الاصطناعي لتحليل وتصنيف البيانات بشكل تلقائي، بدون الحاجة إلى تدخل بشري اذ تستخدم في مجالات مثل التعرف على الصوت والصورة والترجمة الآلية.

استخدام الروبوتات الناعمة في تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير روبوتات تمتلك حركة ناعمة ومرونة تشبه حركة الإنسان وتستخدم في تطوير الروبوتات الطبية والروبوتات الصناعية

وتعتبر تقنية التعلم العميق المتعدد الأطراف في  الاعتماد على توسيع نطاق التعلم العميق ليشمل المزيد من الأطراف، مما يتيح للآلات تعلم أشياء جديدة بشكل أسرع وأكثر فعالية.  وتأتي أهمية هذه التقنية في تطوير الروبوتات والمساعدون الافتراضيون وتحليل البيانات. هذه بعض الأمثلة عن التقنيات الجديدة التي يتم تطويرها حالياً في مجال الذكاء الاصطناعي، ومن المتوقع أن يتم تطوير المزيد من التقنيات في المستقبل لتحقيق قدرات جديدة وتحسين أداء الآلات الروبوتات ليس لتقليد الانسان بل لتجاوز بعض اعطابه

ان سعي الالة او الروبوت الى الوصول الى التخلص من سلطة البشر وتجاوز قدراته ومهاراته هو ايدان ببداية الالة انتاج نفسها بنفسها بشكل تلقائي فهل هي نهاية الانسان؟