مناهضة العنف بين الاجرءة والمرافعات الشفاهية
كان للخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش الشرارة التي أعلنت عن إطلاق ورش تعديل المدونة بعد أن بقيت سجينة وجامدة لمدة قاربت العقدين من الزمن على صدورها ،ولتتجاوز كل الاختلالات التي تعوق التطبيق ،واعتمادا على منطق الحوار والتشاور ،باشراك جميع المؤسسات الحية والفعاليات المدنية المعنية المدنية ،كانت مبادرة الفرع المحلي لاتحاد العمل النسائي بمراكش احتفاء بالأيام الدولية لمناهضة العنف ضد النساء وتماشيا بالموازاة مع إطلاق الحملة الثانية لتعديل المدونة .
إذ كان نادي المدرس بالحي المحمدي بمراكش يوم 24 أكتوبر 2022 على موعد مع ندوة في موضوع “العنف المبني على النوع التحديات الأمنية والمستقبلية”
أطرته مجموعة من المناضلات في هذا المجال :
الاستاذة : حسناء بلبنار محامية مناضلة حقوقية
الاستاذة : نعيمة أقداد عضوة المجلس الوطني لاتحاد العمل النسائي
الاستاذة : أمينة بيان مديرة مركز النجدة مراكش ومسيرة الندوة
الدكتورة: فاطمة رومات أستاذة التعليم العالي كلية الحقوق أكدال ورئيسة المعهد الدولي للبحث العلمي
الدكتورة : سناء وعيمي رئيسة رابطة حقوق النساء بجهة مراكش-أسفي
لكن !!!!!؟
كنت أتمني أن يكون هذا اللقاء قد تجاوز الجانب التحسيسي نحو مستويات الإجرءة والخروج بتوصيات مدروسة بعناية فائقة انطلاقا من :
- تسطير خطة استراتيجية تقصف في العمق جذور العنف بشكل مندمج !!؟
- تحديد الأليات والوسائل الكفيلة بالحد من الظاهرة سواء بالإعلام وبالترافع وتقديم العرائض!؟
- تنظيم وتوزيع مجالي وقطاعي محكم للفاعل المدني بالتأهيل وتشبيك مؤسساته !؟
- نهج التقييم المرحلي والمواكبة مع تحديد سقف زمني لجميع الأهداف!! ؟
- السيناريوهات المرتقبة لتعديل يوازي الطموحات ؟
هل سنجرؤ للخروج من قوقعة الشكوى إلى تفعيل شراكة تدبيرية قطاعية فاعلة بتنزيل كل القوانين الصادرة في المجال ؟ واستثمار جيد لقانون العرائض والملتمسات ؟
وهل لنا الجرأة السياسية لفتح هذا الباب على مصراعيه ؟
