Univers Bounaceur
فضاء الحوار ومنتدى الابداع

ملاحظات تقييمية حول المهرجان الأول لفن التبوريدة بتسلطنات

 ملاحظات تقييمية حول المهرجان الأول لفن التبوريدة بتسلطنات
مشاركة الموضوع

عاشت جماعة تسلطانت على مدى ثلاثة أيام ، أجواء مفعمة بالحركية  والنشاط ،في احتضان حلبة دوار زمران لفعاليات المهرجان الأول للتبوريدة ،بمبادرة من جمعية الفرس الذهبي وجمعية الحرية وبشراكة مع مجلس تسلطانت برئاسة فعلية للرئيسة زينب شالة .

كمبادرة وحدث يستحق منا الاهتمام والتشجيع والتنويه سواء من زاوية البحوث التنموية اومن زاوية إعلامية بحثة لعدة اعتبارات أولها:

– أنها أخرجت منطقة تسلطانت من تلك الصورة النمطية ، كحلبة سياسية اقترن اسمها بالانتخابات أو بالهامش؟

– ثانيا كانت فرصة للساكنة تنفست فيه الصعداء ،بعد السكون المزمن الذي فرضته الجائحة لمدة سنتين ،حيث ملئت فراغا اثبت  فيه المجتمع المدني عن الفاعلية  في خلق تلك الحركية الغير المعهودة.

لكن هذا لن يثنينا من تقييم هذه التجربة المسكونة بالحماسة ،باستعراض هفوات تنظيمية يمكن استثمارها في نسخ قادمة ؟

كتجربة أولي كان من المفروض التحضير لها بما تستحق من تنظيم محكم ،و تغطية إعلامية كافية ،دون ادني شك  سوف تعطي إشعاع منقطع النظير للمنطقة، والتي ضلت مهمشة لزمن غير قصير.

إن الاختيار المدروس  لشعار المهرجان هو بالضرورة رسالة واضحة للمتتبعين ،كما أن التصور المترابط لعناصره ، وهيكلة مسبقة لدواليبه وإعطاء أولوية للمرافق التجارية والصحية كدورات المياه …ولما لا السماح لبعض المعارض التي لها علاقة بالفرس ،أو الانفتاح على محتضنين قد يتكلفون بلوجستيك متطور كان المهرجان في امس الحاجة إليه ،كلها عناصر كانت ستعطي إضافة نوعية سوف تخرج الحدث من مجرد موسم مرتجل تعم الفوضى حواشيه.

كان لاختيار فضاء حلبة دوار زمران كمجال جغرافي بعيد قد حرم جزء كبير من ساكنة المنطقة من الاستمتاع بالفرجة ، وكاتجاه لم يراع بوصلة  الرياح ،كانا لهما كبير الأثر على طبيعة  سباق الخيل ،هذا إذا أضفنا أن عدد الفرق المشاركة تجاوزت 25 سرب ،مما انعكس على ازدحام الخيل في حلبة السباق ، وعلى التأخير في إطلاق المسابقة .

لم يكن اختيار مكان المنصة الرسمية موفقا ،نظرا لكونها مفتوحة بشكل مباشر على الجمهور مما سبب الاكتظاظ بشكل ملفت ، حيث لم تكن في منأى عن تلك  السلوكيات الشاذة ،الشيء الذي دفع  ضباط دركي للتدخل بشكل فوري للتحذير من خطر تعرض احد المواطنين إلى حادث عابر نتيجة انفلات احد الفرسان من حلبة السباق .فالطقس المنذر بالمطر، عطل توافد الوفود الرسمية بكثرة مما كان سيربك التنظيم . 

لذا فتعيين مسؤولين في اللجنة التنظيمية كل حسب مهمته أمر في غاية الأهمية ، وعدم تركيز مهام كثيرة في شخص بعينه :

1- مسؤول عن فريق  أللوجستيك  بكل تفاصيله وتوفير كراسي احتياطية وخيام….

2- مسؤول تقني عن فريق  الصوت والصورة فخطاب الرئيسة طبعته انقطاعات كثيرة  لان هذه الاختلالات تنعكس على عملية التوثيق.

3- مسؤول عن فريق التواصل والإعلام ،مع الأخذ بعين الاعتبار منصة خاصة للصحافة قريبة من الإذاعة

4- مسؤولين مساعدين على التنظيم والأمن  وبتنسيق مع السلطات الأمنية التي كانت حاضرة بقوة ،على أن تتوفر فيهم اللباقة وحسن التواصل مع الساكنة ملتزمة بالبعد عن المحسوبية والتعامل مع الناس دون انتقائية  

5- تحديد مسؤولين عن الاستقبال الرسمي للوفود والضيوف من المستشارين. 

هذه مجموعة من الملاحظات الهدف منها تزكية ثقافة التقييم ،كما تزكي المساهمة الاقتراحية في تطويراي مبادرة مدنية مدينية.

– فإلى أي حد يمكن اعتبار مجلس مقاطعة تسلطانت بكل مكوناته مستعد للانفتاح على مبادرات جديدة جادة ؟

– هل المجتمع المدني قابل التحدي للتكتل لإنتاج التنمية المحلية بعيدا عن منطق التكتلات القبلية ؟

– نرجو والرجاء من باب الإمكان ، أن تكون هذه المبادرة أيدانا بانطلاقة تنموية فاعلة في المنطقة تساهم فيها كل السواعد .

ذ . بوناصرالمصطفى 

0إعادة النظر

إقرأ أيضاً ...

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *