مراكش القبلة التي تسرق الأضواء من العواصم الرائدة في العالم
ذ . بوناصر المصطفى :
لمعت حاضرة مراكش ولازالت تحظى ببصمة مميزة بين حواضر العالم فقد استطاعت المحافظة على مكانتها الاستراتيجية بل وتنميتها لتعزز حضورها الدولي كواسطة عقد للحواضر العالمية.
تنوع مؤهلاتها الطبيعية وخصوصياتها التاريخية ترشحها لهذا التألق العالمي، عوامل كثيرة تجعل منها عاصمة تاريخية ثقافية وسياحية بامتياز، فقد كان لها الشرف لاستضافة عدد لا يستهان به من التظاهرات الدولية المؤثرة كمؤتمر الكاث والكوب وفازت باحتضان اعلى قمة سياحية للجمعية العامة للمنظمة العالمية للسياحة هدا فقط على سبيل المثال لا الحصر كما اختارتها مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لاجتماعاتها السنوية، هدا بالإضافة الى فعاليات ثقافية وفنية معروفة تشد بها انظار العالم كمهرجان مراكش الدولي للفيلم ومهرجان الموسيقى الروحية وغيرها من المهرجانات والفعاليات الثقافية.
لا يخفى على أحد ان مراكش لها دور رائد في تنمية التجارة بالقارة الأفريقية فهي من الاقدم المناطق الحضرية لدلك فتراثها الثقافي الغني المضيء شكل فسيفساء من الثقافي العربية والامازيغية والموريسكية والافريقية كمركز اساسي في خط التجارة الافريقية نحو اوروبا في الزمن القر وسطي مما اغنى رصيدها الثقافي الهام محليا ودوليا.
اذ يتميز تراثها الثقافي بالغني والتعدد رسخته عينة متعددة لازالت شاهدة من المعالم التاريخية والفنون التقليدية والحرف اليدوية للحضارة الإنسانية.
مدينة تاريخية لعبت محور الأنثروبولوجيا الثقافية والاجتماعية فشكلت تلك البنية الاثنولوجية المنسجمة لترسم اسما أسهم في رسم التعريفة الحافلة بتجانس تلقائي لمختلف الاجناس.
ان خير ما يميز مراكش تلك الساحة الوشم ساحة جامع الفناء دلك الركح الفريد والفضاء الزجاجي المتمكن من ترجمة المحلي الى كوني.
مراكش المدينة التي تحتوي على بنيات تحتية متطورة متمثلة في مجموعة من المرافق الثقافية والفنية متاحف ومسارح مكتبات ومراكز ثقافية وسياحية، مما يسهم في تنمية الحركة الثقافية بالمدينة، وكدا الإقبال السياحي كونها تحظى بشعبية كبيرة كوجهة سياحية بامتياز، مما يجذب الزوار من جميع أنحاء العالم ويعزز التبادل الثقافي والفني بين مختلف الثقافات
فهذه العوامل، كافية لتتربع مراكش على عرش العواصم العالمية كمدينة مؤهلة لتكون أول عاصمة ثقافية ليس لقارة افريقية تنتمي اليها وانما الى مجمع حضري له مسحة كونية.
