مجلس التعاون الخليجي يدعم بقمة جدة اهمية الشراكة الاستراتيجية مع المغرب والمواقف الثابتة لمغربية الصحراء

رئاسة التحرير :
جاءت القمة الحالية في ظروف ومتغيرات بالمنطقة والعالم، خصوصا ما بعد الاتفاق السعودي – الإيراني وعودة سوريا إلى الحضن العربي، إذ من المتوقع أن تراهن القمة على تعزيز التعاون في سبيل مواجهة التحديات المشتركة وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.
عقد الاجتماع الوزاري التحضيري لوزراء الخارجية العرب بجدة و شهد تسلم السعودية من رئاسة القمة من الجزائر، كما مان القاء حافل بعدد من النقاط التي تشكل في جوهرها مسودة التوصيات التي رفعت إلى القادة.
ركزت التوصيات على الحاجة إلى تفعيل العمل العربي المشترك من أجل رفعة الشعوب العربية، وفق ما دعا إليه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مضيفاً أن “العالم يمر بتحديات كبيرة تفرض علينا التوحد لمواجهتها”، ومشدداً “أن على الجميع ابتكار آليات جديدة لمواجهة التحديات التي تواجه الدول”.
القمة العربية الـ32 تأتي والعديد من الملفات العربية تأخذ حيزاً من الأولويات لاسيما موضوع عودة سوريا للجامعة، واشتعال الحرب في السودان، واتجاه اليمن نحو إنهاء فترة دامية، مع أوضاع أخرى في ليبيا وما جرى في غزة أخيراً.
لكن لماذا لم تطرح الازمة المغاربية على جدول القمة والعداء الجزائري المدان للمغرب ؟
ويتوقع المحللون أن تعمل قمة جدة على إعادة بناء المنطقة العربية بشكل يعيد ترتيب المصالح ويعمل على تحويل التحديات إلى فرص، وفي هذا الإطار فإن إعادة إدماج سوريا في البيت العربي واتخاذ موقف قوي من نزاع السودان واتفاق السلام باليمن تشكل نقاطاً مفصلة للقمة.
وكان مساعد الأمين العام للجامعة العربية السفير حسام زكي أعرب عن تفاؤله بـ“قمة التجديد والتغيير”، وقال للصحافيين”السعودية تشهد حالة نشاط دبلوماسي وسياسي طيب ومبشر، ورئاستها للقمة العربية ستكون رئاسة نشيطة حريصة على المصلحة العربية”.
كان من المتوقع غياب الرئيس الجزائري عن القمة كي يتجنب الاحراج ،لان ملوك ورؤساء دول التعاون الخليجي قد اصروا على اصدار بيان في القمة يؤكدون فيه على اهمية الشراكة الاستراتيجية الخاصة التي تجمع المغرب بدول التعاون وبتفيد خطة العمل المشترك والقرارات الداعمة لمغربية الصحراء واستقرار وامن المملكة ووحدة اراضيها