مايكروسوفت والمكتب الشريف للفوسفاط بالمغرب يعقدان شراكة لدعم صغار الفلاحين في افريقيا

رئاسة التحرير

على هامش فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بالبلدان الأقل نموا ، جرى يوم الجمعة 10- 03-2023، إبرام شراكة بين مكتب التحول الرقمي بإفريقيا التابع لشركة “مايكروسوفت” و المكتب الشريف للفوسفاط فرع إفريقيا

تهدف هده الشراكة دعم أصحاب الضيعات الصغيرة ،والجهات المعنية الأخرى بالقطاع في جميع أنحاء القارة بحلول سنة 2025.

 اد أعلن المكتب التحول الرقمي التابع لمايكروسوفت، ان انضمامه لهده الشراكة مع المكتب الشريف للفوسفاط كمزود رائد في الأسمدة بقصد تكيفها مع الظروف المحلية ومطابقتها مع احتياجات التربة والمحاصيل في جميع أنحاء إفريقيا، هدا يعزز دور شركة مايكروسوفت ضمن شراكة تهدف إلى دعم منصته الزراعية الرقمية وتطويرها.

وقد أصدر مكتب التحول الرقمي بإفريقيا التابع لمايكروسوفت بلاغا بهدأ الشأن بأن فرع إفريقيا للمكتب الشريف للفوسفاط يهدفان تحسين جودة إنتاجية الفلاحين وفسح المجال أمامهم لتحسين سبل تدبير مقاولاتهم.

اذ تستهدف هذه الشراكة بين الطرفين الاستثمار في تطوير المنصات الفلاحية، بشكل سريع، وممتد في المناطق الجغرافية الجديدة والقائمة، من اجل تحسين الخدمات المقدمة وطرح الخدمات الجديدة.

كما اكد البلاغ أنه، تفاقم مستويات انعدام الأمن الغذائي، يفرض الحاجة الملحة إلى تعزيز مرونة لأصحاب المزارع الصغيرة وسبل عيشهم، من أجل زيادة الإنتاجية الزراعية والحد من الخسائر في سلسلة الإنتاج الغذائي.

فزيادة آثار الظواهر المناخية من حيث الشدة والوتيرة تعطي لعملية التكيف والمرونة أهمية خاصة بالنسبة لتحويل النظام الغذائي ،لذلك فالتعاون مع الشركات الإفريقية الناشئة المتخصصة في مجال التكنولوجيا الفلاحية والشركات الزراعية والشركاء المعنيين، يصبح عنصر أساسي لتسهيل الوصول إلى التكنولوجيا والمهارات اللازمة والمعرفة الزراعية، مما يضمن تحسين مستوى القطاع ورفع مستوى توليد الإيرادات الجديدة فيه وتعزيز الأمن الغذائي حول العالم.

ولفت البلاغ أن لدى شركة مايكروسوفت التزام راسخ بدعم جهود التحول الرقمي في القطاع الفلاحي من أجل دفع عجلة النمو الاقتصادي، حيث يعد الاعتماد على التكنولوجيات الحديثة على غرار التقنيات السحابية وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ومنصات البيانات الزراعية وتحديثات تطبيقات أزور، كفيلا بتحقيق الانتقال نحو الفلاحة الدقيقة

ويضيف المصدر ان هذه الشراكة ستمكن الفلاحين أصحاب المزارع الصغيرة من الوصول إلى كل ما يحتاجونه من مهارات ومعلومات من خلال الولوج إلى حلول الخدمات الزراعية الرقمية، كما ستتيح لهم الاستفادة من برنامج “فارمر هاب” الذي يقدمه فرع إفريقيا للمكتب الشريف للفوسفاط ويساعد ملايين الفلاحين.

اذ ستسهم الشراكة بين الطرفين في استخدام البيانات الضخمة والتعلم الآلي والذكاء الاصطناعي لتحسين منصة فرع إفريقيا للمكتب الشريف للفوسفاط الخاصة بالبيانات والذكاء الاصطناعي، الأمر الذي سيزيد من كفاءة عملياتهم ويساعد في توفير خدمة أفضل لجميع الأطراف المتدخلة في هده المنظومة.

وفي هذا الصدد، سجل المدير العام الإقليمي لفرع “مايكروسوفت” بإفريقيا، وائل القباني، تأكيدا بأن الايمان بتقنيات الزراعة الدقيقة المتطورة ستحدث ثورة في عالم الإنتاج الغذائي وستلعب دورا رئيسيا في القضاء على الجوع والفقر في إفريقيا.

وأن الاعتماد على التكنولوجيا سبب محوري لتسهيل وتوسيع توفر الموارد المالية والمعدات الزراعية والممارسات المستدامة للمزارعين في المناطق القروية والمزارعين المحليين بإفريقيا. وإن شراكتنا مع فرع إفريقيا للمكتب الشريف للفوسفاط تقع في صلب مساعينا لتمكين الفلاحين أصحاب المزارع الصغيرة وتحسين إنتاجيتهم

من جهة اخرى، أعلن الرئيس التنفيذي للمكتب الشريف للفوسفاط فرع إفريقيا، الدكتور محمد أنور جمالي، أن “قطاع الفلاحة في إفريقيا يمر بتغييرات جذرية شكلت معالم جديدة في التاريخ المعاصر للقارة السمراء، وأظهرت الإمكانيات الهائلة والواعدة للقطاع والمزارعين على حد سواء”. وخلص إلى القول إن رقمنة الممارسات الفلاحية في إفريقيا ستساعد أصحاب المزارع الصغيرة على تحسين عمليات صنع القرار وتعزيز مستوى إنتاجياتهم. وقد جاءت خطوة الشراكة بين فرع إفريقيا للمكتب الشريف للفوسفاط وشركة “مايكروسوفت” لتدفع بعجلة جهودنا الرامية إلى توسيع نطاق خدمات منصتنا الرقمية وتعزيز التأثير الإيجابي المحقق على الأمن الغذائي في القارة الإفريقية