مؤتمر ذاكرة سفر واعد بين أجيال لاستثمار التعدد في الموروث الثقافي المغربي

ذ بوناصر المصطفى
عدسة المصور الصحفي نجيب النخيل
إيمانا من مؤسسة الأطلس الكبير بان صحوة الجذور، هي العملية المحددة لرفرفة الأجنحة نحو الأفق، فالحفاظ على الموروث الثقافي المغربي ،واستثمار خاصية التعدد فيه ،ترسخ في الأجيال القادمة خاصية تعزيز روابطها بالهوية الجماعية ،من هذا المنطلق نظمت مؤسسة الأطلس الكبير اليوم الثامن من يونيه وسوف يمتد على مدى ثلاثة أيام مؤتمرا طلقت عليه اسم برنامج ذاكرة احتفالا بالذاكرة المغربية ، ويعتبر هذا البرنامج الممول من طرف الوكالة الأمريكية للتنمية لبنة أولي لترسيخ الاهتمام بتاريخ المغرب وتطويره بشكل تشاركي مع إحياء التاريخ المحلي ، وتعزيز الارتباط به، مما سيؤدي دون شك إلى استغلال افضل للمهارات وخلق حوار يؤصل النقاش بين بين المجموعات العرقية والدينية وينمي القدرات سواء في الفن والثقافة أو الرياضة في افق تثمين التراث

لا شك أن المؤتمر يعد محطة لتعزيز المكاسب وتوثيق الأواصر بين مؤسسة الأطلس الكبير وشركاءها:
– الوكالة الأمريكية للتنمية كفاعل أساسي في تحفيز لعجلة التنمية
– جمعية ميمونة المهتمة بتعزيز التراث اليهودي
– مؤسسة ذكريات من اجل المستقبل الهادفة إلى إشراك الشباب في بناء المجتمع
– جمعية الصويرة موغادور للتجديد الثقافي والاجتماعي
– جمعية صفر وللفنون المتعددة المناهل لخلق حركة فنية وثقافية
– مؤسسة مفتاح السعد للرأسمال البشري

لقد اعطي المنظمون لبرنامج هذا المؤتمر طابع التنوع والنقاش الهادف بحيث يجمع بين فرص التعارف بين الفاعلين المشاركين، والتحفيز على خلق جو من النقاش في منتدى الأديان والأعراف ،وتبادل الخبرات من اجل استدامة التراث فنيا ،أو في قوالب ابداعية مختلفة ، كما لم يخل البرنامج من لحظات الترفيه بعرض لحظات الحكاية الشعبية كأداة تعلمية ثقافية ألقاها الفنان عبد الرحيم الأزلية والفنانة الصاعدة حجيبة بالإضافة إلى أجواء المرح والسفر في أوراق التاريخ اليهودي المغربي والذي لم يأخذ حظه من التواصل والانفتاح مع الطوائف الأخري ،هذا مع تقديم شهادات حية للتمكين من استحضار التراث بمكونيه المادي واللامادي كخطوة أولي تربط السياحة بالحفاظ على هذا الموروث ،عبر تطوير كل السبل لتنمية وعي الأجيال ،بأهمية نشر ثقافة الحوار والتسامح الديني وإغناء التواصل بين الطوائف والقبائل المغربية بجميع الطرق المتاحة .
ذ . بوناصر المصطفى