Univers Bounaceur
فضاء الحوار ومنتدى الابداع

كوابيس مستعجلة

 كوابيس مستعجلة
مشاركة الموضوع

ذ.خالد جدعان المتنبي

كنا ننتظر قرارا يشبهنا انتدبنا مسؤولين عنا فافسدوا بلدا بأكمله :
الاول اسمه لقجع… ضيع أموالنا في كرة القدم.أربعون مليارا،لو اشترينا بها أعلافا للماشية ودعمنا بها الفلاحين، لو اشترينا بها 2000شقة ووهبناها لألفَي عائلة لكان هذا انحازا غير مسبوق تتحدث عنه كل وسائل إعلام العالم،سيكون إنجازا اعظم بكثير مِن لو فاز المغرب بكل كؤوس العالم التافهة منذ سنة 1930.
الثاني اخنوش.. رجل متخصص في نهب الجيوب ورفعِ كلفة العيش،رجل متخصص في إهذار الثروة المائية، لقد قضى على احتياطيات السدود وعلى الفرشة المائية ببرامج فلاحية حمقاء لا تحترم الأولويات،برامج تجنح لسقي عشرات الآلاف من الهكتارات لمنتوجات معظمها ليست أساسية وهي أيضا لا تعود بالنفع على المواطن َالبسيط ولا على الافتصاد ككل ، إدا ما نظرنا إليها من منظور عائداتها كصادرات،منتوجات تشطف المياه بلاحمة كزراعة البطيخ والافوكا وكثير من الفواكه الاستعراضية التي لا تتناسب مع طبيعة المغرب من حيث موقعه ومناخه شبه الجاف ومن حيث ثروته المائية،فهي زراعات قد تتناسب مع بلدان الشمال الغنية بالماء أو المناطق المدارية أو الغابات المطيرة،إذ تستنزف الماء بشكل رهيب وبدون عائد على بلدنا.لقد ترك القمح َوالشعير والذرة والعدس والحمص حيث ان المغرب يعاني من خصاص مهول بنسبة تتجاوز50٪من احتياجاته إذ يعمد للاستيراد،واشتغل هذا الوزير يسقي هذه الفواكه الزائدة والمدمرة للماء.إنه الوزير الذي اهلك الحرث والزرع،وباع البحر والأسماك بثمن بخس.رجل افرغ الجيوب والأنهار والآبار بسياسته الفلاحية والعامة، سياسة مرتبكة وجشعة وهوجاء.
أما الثالث كان شكيب بن موسى…دشن دخوله للمغرب بمجزرةِ هي الأكبر في تاريخ المغرب،حيث اعدم ملايين الطموحات والآمال بأن اقصي من مباريات التعليم كلّ الشباب مَمن هم فوق سُن الثلاثين،فعل ذلك وسط ذهول الكل وصمت كل الأطياف، وكأن الله قد أرسله من السماء ليعذب كل هؤلاء المساكين وليحطم آمالهم.لقد عاد إلينا من فرنسا مُحَملاً بمشروع خبيث وواضح،وهَو قتْلِ ما تبقي من اللغة العربية و الهوية المغربية الخالصة في مدارسنا،فقد جاء خصيصا لتعزيز البعد الإفريقي والفرنسي في مناهجنا،وكأن المغاربة أصولهم من قبائل التوتسي أو من إمارة موناكو.. شيئان سيدمران َحضارة المغرب :المهاجرون المستوطنون وفرنسا ،

الرابع وليس الأخير هو رجل الأوقاف…رجل متخصص في التضييق على كل ما هو روحي المساجد والتضيق عليها بأغلاق دورة المياه عنها. لم تنته هذه السلسلة لان الباقون في انتظار التناوب التوافقي
كنت دائما أقول:إن الخير الفائض على المغاربة لم اكن أحد له تفسيرا سوى كرم المغاربة َوطيبتهم، وكثرة المساجد في هذا البلد الأمين.

ذ.خالد جدعان المتنبي

0إعادة النظر

إقرأ أيضاً ...

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *