عرصة مولاي عبد السلام من أرشيف الحكاية ؟

قلم محمد التركي
مولاي عبد السلام؛ الأمير الشاعر الضرير صاحب العرصة التي صارت أشهر من نار على علم…

لعل أغلب المراكشيين ـ إن لم يكونوا جميعا من عند آخرهم ـ بل وحتى زوار المدينة، يعرفون عرصة مولاي عبد السلام ذات الموقع المتميز غير البعيد عن مسجد الكتبية التاريخي، لكن التساؤل الذي يفرض نفسه هو:

من هو مولاي عبد السلام نفسه، وهل له قصة وحكاية تستحق أن تروى؟
في واقع الأمر نعم، لأن مولاي عبد السلام هو من الأبناء الصغار للسلطان العلوي محمد بن عبد الله ـ محمد الثالث ـ الذي حكم المغرب بين سنتيّ 1757 و1790 حين توفيّ ـ كان قد ولد عام 1715 ـ وقد تلقى الحديقة/العرصة كهدية زواج؛ تماما كأخيه مولاي المأمون الذي تلقى عرصة بمناسبة زواجه أيضا، وهي تلك التي بني عليها فندق المامونية الشهير مطلع القرن العشرين، هذا علما أن السلطان محمد بن عبد الله كان له العديد من الأبناء لعل من أشهرهم اليزيد ابنه من امرأة إيرلندية وهو الذي سيخلف أباه على عرش البلاد، كما كان من أبنائه عبد الرحمن، الحسين، هشام، سليمان، مَسْلَمة، عبد السلام، والمأمون…