شجرة الوعي

من اقتراح فريد فخرالضياء
رئيس مصلحة المرصد الجهوي بجهة سوس ماسة
منقول
رحلة التغيير تبدأ عندما نستمع إلى الرسائل التي تصلنا، من أعماق العقل الواعي، الرحلة تبدأ بترويض العقل الباطن، والاستفادة منه، وجعله سندا لتجاوز معارك التفكير المرهقة، الأمر يتطلب البحث عن الجذور ( الماضي)، وبعد ذلك نتأمل تلك الأغصان، والأوراق( الحاضر)، وعندها تصبح زاوية النظر، مناسبة لاستشراف مآل تلك الشجرة، قد تفشل المسألة في بعض الأحيان، لكن صدقوني يا سادة : إنه السبيل الفريد من نوعه، لتحقيق نوع من التوازن، قد يقول قائل: ولماذا أقحم نفسي، في هذه المتاهة؟؟
يصفق الوهم بحرارة، يصرخ الفشل بأعلى صوت، تنطلق الاحتفالات في ساحة الحياة العادية.. وغير بعيد عن ذلك : يهتف أحد الحائرين في طريق الحياة، أيها الأصدقاء،أيها الأفاضل : لا صوت يعلو فوق صوت الحكمة، لا صوت يعلو فوق صوت التميز… إنكم الآن، قاب قوسين أو أدنى، من بلوغ مرحلة الصفاء.
يسأل أحدهم: وهل هناك مراحل، أخرى؟؟
يجيب أحد الحكماء: إن كنت تبحث عن تجربة رديئة، فعد أدراجك، إلى ساحة الحياة العادية، فالطريق هنا شاق، ولكنه جميل، إنه بلسم لكل الآلام… لنواصل التقدم، لنكتب قصصا خالدة، يمكننا تغيير بعض الأمور البئيسة، لنكن متفائلين، لنكن متفائلين….
ذ. عبد الكريم باعزيزي