سوء تدبير ورش الحاضرة المتجددة يسقط سائحة فرنسية ضحية

نجيب النخيل
لا حديث في عاصمة المرابطين إلا عن الكوارث المتوالية ،نتيجة التخبط والعشوائية وانعدام المسؤولية المدنية، وعدم تنزيل السياسات العمومية ،قبل أيام سائحة أجنبية ضحية كلاب ضالة ، يوميا تصعق أذاننا حوادث مأساوية هنا وهناك يذهب ضحيتها سياح أجانب من مختلف الجنسيات.
ففي التاسع والعشرين من أغسطس وحوالي الساعة العاشرة مساء وبالضبط بساحة الأبناك بشارع القنارية قرب جامع الفناء ،تتعثر سائحة أجنبية بإحدى الحفر،والتي تدخل في ورش أشغال الحاضرة المتجددة بالمدينة القديمة ،الأمر الذي قد يكون أدى إلى كسر في رجلها حسب شهود عيان.
رغم الأموال الباهظة التي رصدت سواء للمكتب المغربي للسياحة ،أو لورش الحاضرة المتجددة والنتيجة كارثية أخطاء مهنية وتقنية تسقط ضحيتها السائحة الفرنسية ،إنها النتيجة الكارثية في حق صورة مراكش والمراكشيين.
لقد تعددت شكايات المواطنين والتجار المقابلين لهاته الساحة العريقة الموشومة عالميا بالتميز عبر عقود، شوهت معالمها الأصيلة بفعل تصاميم عشوائية غريبة لا ترقى إلى الرونق الحضاري والعفوي الأنيق لهذه المدينة العالمية ، وذلك بالحفاظ على أصالة أحياء ودروب المدينة وأسواقها وفنادقها مما أدي دون شك إلى فقدان أناقة كل اثر يشير إلى تاريخها العريق من خلال هذا الترميمات .
- إلى متى هذا آلإهمال والتهاون واللا مسؤولية بعدم تتبع الأشغال والوقوف على سيرورتها بشكل يوازي ما رصدت لها من أموال لتلميع صورة المدينة والسياحة بشكل عام ؟