سجل يا تاريخ لوحة أخرى من ملاحم تمغربيت
ذ . بوناصر المصطفى
بشكل تلقائي قد تحمل اسم مواطن شريطة الدود عن وطن احتضنك بالقوة والمساهمة في تنميته بالفعل وبكل السبل والوسائل التي يخولها لك القانون، لكن ان تحمل اسم مغربي فدلك رهان اخر روح متأصلة وجينات بتركيبة خاصة!
قد تأتي لحظات نمارس فيها جلد الذات انطلاقا من غيرة عنوانها الوفاء وقسم للإخلاص لهدا الكيان الدي يسكن خلاياك بلونين اخترتهما بتوافق علني عفوي، لكن بالضرورة تحضرك فترات خاصة للمدح للفخر للغزل في خاصية اسمها “تمغربيت”
عشنا ونعيش فترات عصيبة على إثر زلزال ناسف ككارثة الجمعة الأسود، فعلا فاجعة بكل المقاييس وصل دويها الى اصقاع العالم ،خلفت في هده الاثناء ضحايا ،نترحم على ارواحهم-هن ونعلن بكل عبارات المواساة والتعازي والمؤازرة وتقديم واجب الدعم المعنوي بالتبرع بالدم والتدخل العاجل للتخفيف من المعاناة ، والمادي بالتعبئة لتوفير الحاجيات الضرورية للأسر المكلومة والناجية ،اعداد قد يمكن حصرها في رقم تراكم من عينات اسر منكوبة دفن كل ما تملك ،مكلومة تحولت الى يتامى ،ارامل وتكلى ، لكن إثر هده الكارثة الطبيعية على نفسية الساكنة سوف تبقى وشم يصعب مسحه من الذاكرة الجماعية.
بموازاة كل هده الحصيلة التراجيدية هي فرصة لملامسة القيم الحقيقية لتمغربيت نقيس من خلالها مدى التلاحم القوي والعفوي والانخراط اللا مشروط للمغاربة قاطبة ونجاحهم-هن في امتصاص صدمة مفاجئة ،بتجسيد ملحمة أخرى من سلسة الملاحم الوطنية والإنسانية اضافت توشيحا اخر على صدر كل مغربي !
هنيئا لكم ولكن فانتم شعب محظوظ يحمل اسم مغربي الهم العالم دروسا هي ملاحم تستحق الإشادة
