زلزال عنيف يضرب المغرب وخسائر يصعب تقييمها حتى الساعة !
ذ . بوناصر المصطفى
ونظرا لكون منطقة الحوز و مراكش عموما ، أقرب المدن الكبرى لمركز الزلزال، إن نسبة من المباني انهارت في المدينة القديمة المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو). هدا وبدا التلفزيون المحلي في عرض صورا لسقوط مئذنة مسجد، وتناثر الأنقاض على سيارات مهشمة
واكدت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية (USGS) ان تقييم للخسائر المرتبطة بهدا الزلزال الذي وقع، ليلة الجمعة في المغرب، من المحتمل ان ترتفع إلى خسائر كبيرة محتملة.
دعر وهلع استمر طيلة ليلة بيضاء لهول الهزة والارتدادات القوية التي قدرت حسب بعض المراكز الجيوفيزيائية ب سبعة درجات على سلم رشتر ، لتعلن حالة الطوارئ حيث ان اغلب الساكنة قضت ليلة كاملة في العراء في ضيافة الساحات العمومية والحدائق
توارد اخبار هنا وهناك عن مقتل قد يقارب الألف شخص ،بالإضافة إلى الأضرار الاقتصادية المحتملة التي وضعتها تحت تصنيف الإنذار بالأحمر جراء هدا الزلزال المدمر و يظل قائما حدوث هزات اخرى طفيفة في الساعات القليلة والايام القادمة نتيجة تحرك صفيحة القارة الافريقية في احتكاك بالصفيحة الاسيوية ؟
جل سكان المنطقة “معرضون للخطر حيث من المحتمل أن تقع أضرار جسيمة، و أن تكون الكارثة واسعة النطاق”، وقد واصلت تقديرات بعض الاوساط وقوع خسائر اقتصادية قد تصل إلى 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب بسبب نوعية المباني السائدة فيها المعتمدة على الطين على الرغم من وجود بعض المباني المقاومة للهزات، فإن هناك الكثير منها معرضة للخطر، لا سيما أنها مبنية من الطوب الطيني غير المسلح، طبقا وفقا للهيئة.
وفق المعهد الجيوفيزيائي الأميركي فقد بلغت قوة الزلزال 6,8 درجات على مقياس ريختر . وحُدد مركزه جنوب غرب مدينة مراكش السياحية، على بعد 320 كلم جنوب العاصمة الرباط.
وحسب احصائيلت مؤقتة الى حدود ساعة كتابة المقالة فقد تسبب الزلزال بمقتل أكر من 600 شخص – حتى الآن وأضرار مادية كبيرة، حسب شهود وصور متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي.
الا ان الساكنة الفاعلة المشهود لها بالمواقف التكافلية والتضامنية فقد سارعت بشكل عفوي في باردة انسانية ومواطنة طيبة من أجل تقديم يد المساعدة للأشخاص المتضررين من الزلزال، إلى جانب السلطات المحلية، والوقاية المدنية، والمصالح الأمنية التي لم تدخر جهدا سواء على المستوى البشري أو اللوجيسيتي.اذ ام توثيق ووثقت صور ومقاطع فيديو في مختلف أحياء المدينة، جهود المواطنين، من كل الأعمار للمساهمة في الجهود لتخفيف المعاناة في هذه الظرفية والواقعة الأليمة وانقاذ بعض الأرواح البشرية ، كما سجلت تعبئة متواترة بالعديد من المؤسسات الصحية بمراكش، كالمركز الاستشفائي محمد السادس وتجتيد اطره لتقديم العلاجات اللازمة للجرحى والمصابين