رسالة غير مشفرة من اجل الوطن؟

ذ بوناصر المصطفى
غالبا ما يكون الخوض في النقاشات السياسية أو الفكرية سواء في هذا الفضاء أو في غيره جدالا غير مجدي كونه غير محكوم لا بإطار منهجي ولا تحدده غايات وأهداف مسطرة بقواعد وبرؤية علمية
لكن أحيانا يستدعى الأمر قرار الإدلاء بالرأي للمساهمة في رفع من منسوب الحوار إلى مستويات أبعد ما يكون عن تكريس الفراغ
كثيرة هي الأزمات التي تناوبت لتجثم علي صدورنا كفاعلين وطنيين ،شغلنا الشاغل هو الاهتمام بترصيص مشروع الدولة الوطنية وترسيخ أولوية هدا الهم المجتمعي في حواراتنا الفكرية؟
فهل لنا الاستعداد للدخول في مغامرة تقلب الطاولة علي من يدبرون مؤامرة التأجيل ؟
الجواب بسيط وهو قليل من يضحي فيجد نفسه ضحية تكالب جهات ماسست الفساد والظلم، وتحدت كل ما من شانه أن يهدد وجودها ،هذا ليس يأسا أو إذكاء لنفس محبط ، لكن إذا أردت أن تقاوم عدوك لابد أن تعرف مكامن قوته وكذا مكامن الضعف سؤال أساسي يفرض نفسه؟
سنوات من العمل والكد وسيل من عناوين البرامج والخطط ،والمراحل الانتقالية ؟ لكن السؤال يطرق أذهاننا هل حققنا أي خطوة ؟
والآن بدانا الخوض نخطو في تجربة النموذج التنموي الجديد ، دون أي تقييم لأخطاء لا زلنا نجتر تبعاتها رغم أن المستوى الرفيع الذي نناقش به أحيان يعتبر نموذج للفاعل المدني ككل ؟
سؤال للتقييم وليس لنقاش الديمقراطية أو الحكامة ،أو الدخول في معترك اصبح رهان البعض لتفريغ خطاب مستهلك ،أو تبرير استمراره علي راس مؤسسة معينة ؟
فلتكن منكم أيها المتقاعسون مبادرة تزكي عنصر الاختلاف وأدب الحوار؟
لتنطلقوا بهمم لا تأبه لكل من يهمس إلى ألإرادة بالإحباط ؟
ليكون التحدي في استحضار العزيمة أقوى من عنف الأزمة ؟
أو ستكون هذه جهنم التي قد تستحقون ؟
د .بوناصر المصطفى