Univers Bounaceur
فضاء الحوار ومنتدى الابداع

رسائل رائدة للتشبيك التنموي من اجل تسلطانت في اليوم العالمي للبيئة

 رسائل رائدة للتشبيك التنموي من اجل تسلطانت في اليوم العالمي للبيئة
مشاركة الموضوع

ذ . بوناصر المصطفى :

خلد التشبيك التنموي من اجل تسلطانت اليوم العالمي للبيئة بمبادرة رائدة متميزة خرجت عن تلك الأجواء الاحتفالية المناسباتية الوليدة لحظة عابرة نحو مشروع رؤية تطرح التنمية بأسلوب الاستدامة وفرز حوار مفتوح مع الساكنة لاستجداء متطلباتها سواء من خلال مقارعة المجتمع المدني الفاعل او من خلال مساءلة مباشرة مع المستهلك تمهيدا للقاء موضوعاتي مع المسؤولين عن كل قطاع ، والمتدخلين في شانه ،بغية فتح نقاش يساهم فيه الكل بشكل واع ومسؤول.

كانت منطلقات التشبيك التنموي من اجل تسلطانت قد اعتمدت هده الرؤية من منطلقين:

الأول من فكرة مقتبسة “ان البارحة كنت ذكيا أحاول تغيير العالم؟ لكن اليوم انا حكيم اراهن على تغيير نفسي ورؤيتي للأشياء !

الثاني: منطلق التفكير بشمولية لكن بإجراء ومعالجة تبقى محلية!

فجاءت مبادرته هده للاحتفال باليوم العالمي للبيئة، فرصة لتقييم البيئة العامة ككل من منظور شمولي وارسال رسائل كشروط للمساهمة في التنمية المحلية:

– كل مؤسسة مدنية مدعوة للانخراط بفعالية مؤسسية في شبكة افقية او عمودية وخلع تلك الجبة التقليدية لتلعب دورها كشريك استراتيجي في تدبير شؤون التنمية المحلية، في منأى عن جدال عقيم وظفت فيه الاتهام والتخوين عوض اعتماد الترافع في القضايا ومساءلة المسؤول، فما تعيشه تسلطانت من انقسامات سياسوية عطلت الركض في المجلس، وكرست وضع عجلة التنمية في زمن السباق محتدم على أشده استعدادا للدخول في عصر الرقمنة.

مراجعة أساليب المعالجات التقنية البالية اعتمادا على المناهج العلمية الاكاديمية وتتبنى المشاريع التنموية بشكل مندمج ومستدام، منفتح على جميع الأطر وذوي الخبرات القطاعية، لدلك اختار التشبيك التنموي من اجل تسلطانت تبني معالجة مشكل ندرة الماء بنظرة أكثر شمولية تراعي الخصوصية بهندسة مشروع استهلاك الماء في في شقه التحسيسي بترشيد استهلاكه والقيام بحملة مفتوحة عبر الزمن بالمتابعة وتقييم المراحل والمراهنة على تحقيق مؤشرات تخفف القلق.

او ببناء مشاريع تنموية قطاعية كمشروع التربية على اقتصاد الماء و دراسات تستحضر المعطيات المحلية وتضع في الحسبان  جل الاكراهات المستعصية في هدا السياق ،فقد كان اليوم الدراسي ذاكرة الماء ايدانا لإشراك الفاعلين في الميدان حوض تانسيفت، الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء ، الاستثمار الفلاحي ، مكتب الحوز …

والمتدخلين في الميدان :جمعيات الكياشة ، جمعيات توزيع الماء، دون ان ننسى جمعيات اباء واولياء التلاميذ بإقحام الجانب التربوي في هده المقاربة التشاركية في ترسيخ مبادئ التربية على اقتصاد الموارد المائية وترشيد استهلاكها في صفوف ساكنة تسلطانت، او المؤثرين كالمجلس العلمي والاعلام بصفة عامة

– الاستمرار في إطلاق العنان لورشات تفاعلية موضوعاتية تعتمد الانصات للساكنة تنفيذا لتوصيات ومخرجات المناظرة المحلية لتسلطانت بالتقييم والفاعلية، ومواكبة التطورات وتلبية لاحتياجات الجيل الحالي ، دون أن تتطلّب التضحية بأرصدة الأجيال اللاحقة وإلحاق الضرر بها  مع تركيز موازي  يوطد العلاقة بين النشاط الاقتصادي ومدى استغلاله للموارد المائية الطبيعية في العملية الإنتاجية ومدى انعكاس هدا السلوك على حياة المجتمع في مسعى لاكتساب القدرة على تجاوز كل العثرات والتجاوب مع المتطلبات الانية واستشراف المستقبلية.

اعتماد المقاربة التشاركية وسياسة الانفتاح واحتضان الطاقات من الشباب والشابات والكوادر القيادية للمراهنة على مخرجات تستهدف الجودة في ارتباطها بما هو نشاط اقتصادي واجتماعي قصد الترشيد في استخدام الموارد الطبيعية واستغلالها وضمان تأمين الاستدامة والسلامة للأفراد، وكدا احداث ثورة على السلوكيات اللا مسؤولة المتجذرة في بعض الافراد.

ان السعي لتحقيق التنمية والتطور وتحسين حياة افراد مجتمع ما   يتوقف على مدى مهارتهم وتفاعل الايجابي مع حاجاتهم الأساسية التي تتزايد بشكل متواترو مستمر.

فهل الاقبال المكثف والتفاعل الايجابي مع الحدث مؤشر عن رغبة اكيدة في تفعيل الوعي الجمعي وبداية الانخراط في التنمية المحلية ؟

0 Reviews

إقرأ أيضاً ...

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *