ردا على رسالة الفدرالية المغربية للفرق المسرحية بمراكش

ذ . عبد الحق الصقلي

- يا لسعد الفنان المسرحي المراكشي، والفرق المسرحية المحلية، أخيرا أصبح لهم صوتا يدافع عن حقوقهم المهضومة منذ زمن بعيد، وإطار( قانوني ) يحس أوجاعهم ويتدخل توا من أجل وجود حلول ناجعة لمشاكلهم في الوقت المناسب، نحن هنا لا نشجب ما جاء في الرسالة المعنية بموضوع الاستفسار المشار إليه فيها، كما أننا لا ندافع على أحقية التظاهرة المستفسر حول تنظيمها، لكن تواجدنا على رأس قائمة الفنانين المسرحيين المراكشيين وعن جدارة واستحقاق، واشتغالنا بأكثر من فرقة مسرحية، جعلنا نتساءل بشديد الاستغراب عن دافع المخاطبة بلسان الفرق المسرحيين وفنانيها المحليين دون استشارة مسبقة أو على الأقل إخبار بالموضوع. الشيء الذي تم عن قصد ولحاجات في رؤوس التنين يعقوب، وحتى تمرر لعبة تقاسم كعكة ما يسمى بدعمهم المسرحي وإنتاجه على مدار أكثر من عشرين سنة، كان لزاما عليهم كمستفيدين أوائل وعلى التوالي القفز على كل ما من شأنه ذرئ الغبار في العيون، فمتى تكلمت يوما كل الإطارات الفنية الثقافية على كثرتها وقلة نفعها على مصلحة الفنان والفرق المسرحية المراكشية، متى خرجت بمواقف داعمة للنبذ والتهميش ؟أو على الأقل الإحساس بمرارة الواقع المعيش في وسط فني ثقافي وبلد يرعى الثقافة ويحترم الفنان كواحد من دعائمه وركائز تقدمه، مما كان سيعطي الرسالة محلها من الاستفسار ومشروعيته؟
الدفاع عن الفن والثقافة وموقعهما محليا ووطنيا، خصوصا بعد تداعيات الجائحة التي عانوا منها وحدهم، وتقاضوا على عيش محنتها ،دعمين متتاليين على سالف أعمالهم ،سالفة نفس الدعم والإنتاج دون تحريك الساكن. وينتظرون اليوم نتائج الدعم الجديد المعروفة كسابق العهد، هذا هو مربط الفرس الذي يجب أن نطلق عنان سراحه، ونشجبه ونعارضه ومن زمان، لأنه موسميا يعاد ويكرر ويمرر وتبقى دار لقمان على حالها، وليس الضحك على الوجوه بالتفاتات حينية وإقامة الأرض وقعودها على تظاهرات تستحق التشجيع والتصفيق رغم أقليتها، وحربائية التبريرات بذريعة تغييب وتهميش الفرق والفنان المسرحين، وأهل مكة أدرى بشعابها.