جنود مغاربة ابطال بلا مجد ! دافعوا عن الراية الفرنسية فتنكرت لهم

ذ . بوناصر المصطفى :
تذكر الوثائق التاريخية الموجودة في الأرشيف الفرنسي ان، مشاركة الجنود المغاربة في الحرب العالمية الأولى إلى جانب القوات الفرنسية، تعد من أهم المحطات البارزة في التاريخ المشترك بين المغرب وفرنسا .
وتشير المصادر إلى كثرة عدد هؤلاء الجنود المغاربة المشاركين في هذه الحرب المدمّرة، اد بلغ عددهم 45 ألف جندي، أظهروا قدراً كبيراً من الشجاعة في كل المعارك، خصوصاً معركة لامارن في 5 سبتمبر 1914، وهجمات أرتوا وشامبان، ومعركة فردان، وغيرها من المعارك التي أسفرت عن تحرير التراب الفرنسي.
وفي هدا الصدد فان كلفة هذه التضحية كانت خسارة كبيرة للجنود المغاربة الذين كان يرمى بهم في الصفوف الأمامية لتلقي الضربات الأولى، اذ استشهد ما يناهز عن 12 ألف جندي مغربي ، مضيفاً أنه رغم هذه التضحيات الجسام، فإن الجنود المغاربة ظلوا منسيين ومهملين في التاريخ، إذ لا نجد لهم صدى واسعاً في الكتابة التاريخية الفرنسية.
لقد توجهت أول فرقة عسكرية من الرماة المغاربة إلى فرنسا، مكونة من 4500 جندي للاندماج ضمن فرقة المشاة المجندين من المستعمرات، قبل أن تضاف إليهم أفواج أخرى من الجنود المغاربة، فوصل عددهم وفق بعض المصادر إلى 40 أو 45 ألف جندي.
جل المحللين اتفقوا على ان الجنود المغاربة الذين شاركوا في الحرب العالمية الأولى بأنهم “أبطال لكن بلا مجد”، باعتبار أنهم عرفوا ببسالتهم وشجاعتهم في خوض المعارك تحت الراية الفرنسية، غير أنهم لم يجدوا الثناء والاعتبار الذي يناسب ما قدموه من تضحيات ودماء غالية.
عائلات بقيت مكلومة لم تعرف مصير أولياء امورها لكن بعد خمسة وسبعين سنة اكتشف احد الباحثين الدين بقي ضميره حي يرزق رفاة اثنى عشر جنديا مغربيا في الساحة العسكرية ، جنود مغاربة ينتمون الى الفوج السادس 1921-1963 كل محاولات للتواصل مع أقارب الشهداء لن تؤت اكلها رغم المحاولات اليائسة ،لكنه اخد العهد على نفسه اصلاح هدا الخطأ الدي ارتكبته فرنسا في حق جنود اخلصوا لها ودفعوا حياتهم دفاعا عن رايتها.