جماعات في حالة استنفار لتقييم الاضرار وتسلطانت في دار غفلون ؟
رئاسة التحرير :
في الوقت الذي انطلقت جماعات في المغرب في حالة استنفار لتشكيل لجان تدبير الازمة في إطار البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضررا من الزلزال ،وسارعت الى الوقوف عن قرب لمؤازرة الساكنة المنكوبة و كدا تسريع عملية احصاء دقيق للمساكن المتضررة من الزلزال وإيجاد الحلول المؤقتة ، سواء بتشكيل خلية تقنية من الاشغال العمومية و السلطات المحلية المعنية او بالاستعانة بمكاتب الخبرة والدراسات، قصد معرفة مضبوطة للمساكن المتضررة جزئيا او كليا وتقييم شامل لهده الأضرار ،للبدء في عملية اعادة البناء والايواء، نجد بعض الجماعات غير مبالية بتفعيل البرنامج الاستعجالي تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والدي اعطى أوامره السامية لإعادة إيواء الساكنة المتضررة من الزلزال، حيث اكتفت بإجراءات إدارية بيروقراطية معقدة زادت من معاناة الساكنة .
فهذا البرنامج الذي كان موضوع تعليمات ملكية سامية، امتدادا للتدابير التي أمر بها جلالة الملك ،والهادفة إلى تعبئة كافة الوسائل بالسرعة والنجاعة اللازمتين من أجل تقديم المساعدة للأسر والمواطنين المتضررين، خصوصا من أجل تنفيذ التدابير المتعلقة بإعادة التأهيل والبناء في المناطق المتضررة من هذه الكارثة الطبيعية ذات الآثار غير المسبوقة، في أقرب الآجال.
تسلطانت إحدى الجماعات المتضررة من الزلزال عانت على غرار بعض الجماعات الهشة في حالة من الارتباك اكتفت باصدرار تعليمات للساكنة المتضررة تطلب منها تقديم طلب معاينة مع ما يتطلبه هدا الاجراء من اهدار للزمن الض قد ينقد ارواحا ويعفي من مزيد من الاستفزاز
اذ لم تتحرك السلطة في الجماعة الترابية بنفسها على عملية الجرد للبنايات المتضررة من هدا الزلزال المدمر ولا بالقيام بمعاينة ميدانية يمكن من خلالها الخروج بخلاصات حول ما إذا كانت البنايات تحتاج إلى الهدم أو الإصلاح أو التدعيم، وما إن كانت تشكل خطرا على الطرقات العمومية والسكان المجاورين.
في ظل هدا الوضع الكارثي بقي المجتمع المدني مكتوف الايدي دون اشراكه لإيجاد حلول و وصيغ ملائمة لتسريع العملية.
لابد من الاسارة أن عملية إعادة الإيواء تكتسي أولوية قصوى ويجب أن تنجز في احترام للشروط الضرورية المتعلقة بالإنصاف والانصات الدائم لحاجيات الساكنة المعنية لدلكمالبث جلالة الملك يثير انتباه السلطات المختصة إلى اتخاذ مبادرات فورية لإعادة الإعمار، تتم بعد عمليات التقييم القبلي للاضرار و جمع الخبرة الكافية لأشغال التهيئة..
في هدا الصدد يحظى البرنامج بالأولوية وبالأهمية القصوى بالتأكيد على ان تكون الاستجابة قوية، سريعة، واستباقية مع احترام كرامة الساكنة والرفع من جودة الخدمات العمومية
لاشك انه بفضل رؤية جلالة الملك ، و قدرة شعبه على الصمود والدي يؤهله لمواجهة الاختبارات والتحديات بقوة وحكمة وعزم ، وذلك بفضل قوة مؤسساته وتضامن شعبه وسخائه سوف تبقى صورة المغرب تتألق ولا تسمح باي شطط او استهتار قد يخدش تلك الصورة .
