Univers Bounaceur
فضاء الحوار ومنتدى الابداع

تمويلات اماراتية تعزز مشروع تزويد المغرب لبريطانيا بالطاقة النظيفة عبر البحر

 تمويلات اماراتية تعزز مشروع تزويد المغرب لبريطانيا  بالطاقة النظيفة عبر البحر
مشاركة الموضوع

ذ . بوناصر المصطفى

 مند قرار خروج المملكة البريطانية من الاتحاد الأوربي بدأت هده الدولة تتجه نحو فتح علاقات جيدة مع دول صديقة

اد أسفرانفتاح المملكة المتحدة على المحيط الجديد، إطلاق سلسلة مشاورات نتج عنها تعاون متميز بين المملكتين المغربية والبريطانية في العديد من المشاريع والمبادرات الهامة ،كان مجال الطاقة النظيفة، خير مثال جسد هذا التعاون المثمر .

 نظرا لكون المغرب من الدول المشجعة للاستثمار في مجال الطاقة المتجددة، سعى إلى زيادة حصة الطاقة المتجددة، وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة.

من بين المشاريع المهمة التي صنفت المغرب رائدا في مجال هده الطاقة النظيفة، توجد محطة طاقة الرياح التي تم تشييدها في طنجة، والتي تمثل أول مشروع للطاقة المتجددة في المغرب. كما يتضمن التعاون بين البلدين مبادرات لزيادة كفاءة استخدام الطاقة في المباني والصناعات، وكذلك تعزيز استخدام النقل العام والدراجات الهوائية.

كان للتعاون المغربي والبريطاني في مجال الطاقة النظيفة بمثابة نموذج يحتذى به للتعاون الدولي في مجال الطاقة المتجددة.

حيث بدأت دراسات بعض المشاريع الحالية المتعلقة بتزويد الطاقة النظيفة لأوروبا من المملكة المغربية، بما في ذلك مشروع “منارة” للطاقة الشمسية المركزة في منطقة ورززات جنوب المغرب، والذي يهدف إلى توفير الكهرباء للمغرب وتصدير الفائض إلى الدول المجاورة، بما في ذلك أوروبا

 تزويد أوروبا بالكهرباء عبر البحر يمكن أن يكون خيارًا جيدًا لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء في العالم، ولكن يجب الا نتناسى الجوانب البيئية المختلفة لضمان تحقيق الاستدامة البيئية. ومن بين الجوانب البيئية التي يجب مراعاتها في مشاريع تزويد الكهرباء عبر البحر:

– 1 تأثير المشروع على الحياة البحرية: يجب الاهتمام بتقليل التأثيرات السلبية على الحياة البحرية، مثل الضجيج والاضطرابات البيئية، والتأكد من عدم تأثير المشروع على مسارات الحيتان والدلافين والأسماك وغيرها من الكائنات الحية المائية.

-2 الحفاظ على جودة المياه: يجب الاهتمام بجودة المياه والتأكد من عدم تسرب الملوثات الخطرة إلى المياه البحرية، وذلك من خلال استخدام التكنولوجيا النظيفة والمتطورة والتحكم في عمليات التفريغ والتخلص من النفايات.

-3 التأثير على الأنشطة الاقتصادية البحرية: يجب مراعاة التأثير المحتمل للمشروع على الأنشطة الاقتصادية البحرية المختلفة، مثل الصيد والنقل البحري والسياحة، وضمان عدم التأثير السلبي على هذه الأنشطة

-4 التأثير على الحياة البرية: يجب الاهتمام بالتأثير المحتمل للمشروع على الحياة البرية، مثل الطيور المهاجرة والحيوانات البرية الأخرى التي تقترب من الشواطئ، وضمان عدم تأثير المشروع على المناطق الحساسة القريبة من السواحل

-5 التعاون مع المنظمات البيئية: يجب التعاون مع المنظمات البيئية المحلية والدولية لتقييم التأثيرات البيئية للمشروع وتحديد الإجراءات اللازمة للحد من التأثيرات السلبية على الحياة البرية.

-6 تحسين البيئة الحيوية في مواقع مشاريع تزويد الكهرباء عبر البحر يمكن أن يعزز الحفاظ على التنوع البيولوجي والاستدامة البيئية، ويساعد على تحقيق التوازن بين الاحتياجات البشرية والحفاظ على البيئة الطبيعية

يجب مراعاة هذه الجوانب البيئية المختلفة في مشاريع تزويد الكهرباء عبر البحر، واتخاذ التدابير اللازمة للحد من التأثيرات السلبية وضمان تحقيق الاستدامة البيئية.

تطوير مشاريع لتزويد المملكة المتحدة البريطانية بالكهرباء من المغرب عبر البحر في المستقبل يتطلب كذلك تحليل جميع الجوانب التقنية والاقتصادية والبيئية لإنشاء مثل هذه المشاريع الضخمة.

في سبتمبر 2021 تم الإعلان عن مشروع اكس لينك ، ويتضمن اختيار موقع للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في الصحراء المغربية لتزويد المملكة المتحدة بـ 3.6 جيجاوات من الطاقة النظيفة لمدة 20 ساعة في المتوسط ​​في اليوم. سيتم تحقيق ذلك بفضل أربعة كابلات بحرية بطول 3800 كيلومتر. ستبلغ السعة الإجمالية للمشروع 10.5 جيجاوات وتركيب بطارية 5 جيجاوات / 20 جيجاوات في الساعة للمساعدة في إنشاء مصدر شبه ثابت للطاقة المتجددة المرنة والتي يمكن التنبؤ بها.

 من المتوقع أن يبدأ تشغيل المشروع في عام 2027. وبمجرد تشغيله، من المتوقع أن تزود شركة اكس لينك بالكهرباء بسعر 48 جنيهًا إسترلينيًا / ميغاوات في الساعة

اد وصل مشروع تزويد 8 ملايين منزل بريطاني بالطاقة الكهروضوئية وطاقة الرياح المغربية إلى مستوى جيد، وتقف الشركة البريطانية اكس لينك والتي دخلت في شراكة مالية واستراتيجية مع نظيرتها مجموعة اوكتوبوس اينيرجي لمناقشة المزيد من الاستثمارات،

فعلا تعتبر هده خطوة جديدة من خلال إكمال جولة تمويل جديدة. فقد نجح مشروع الكابل البحري الذي يربط المغرب بالمملكة المتحدة في جمع تمويل قدره 30 مليون جنيه إسترليني. يأتي هذا الاستثمار بعد تأمين استثمار بقيمة 25 مليون جنيه إسترليني من شركة أبو ظبي الوطنية للطاقة ش.م.ع (طاقة) و5 ملايين جنيه إسترليني من مجموعة أوكتوبس إنرجي في المملكة المتحدة للطاقة المتجددة

أن هذا الاستثمار شكل مصادقة على أكبر مشروع توصيل كهربائي عبر الكابلات البحرية في العالم.

سيوفر المشروع الذي سيربط المغرب والمملكة المتحدة عبر البرتغال وإسبانيا وفرنسا 3.6 جيجاوات من الطاقة النظيفة إلى المملكة المتحدة من خلال 10.5 جيجاوات من منشآت الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في منطقة كلميم-واد نون، بدعم من 20 جيجاوات ساعة / 5 جيجاوات من البطاريات تخزين.

ووفقًا للمصدر نفسه، سيتم توصيل التثبيت بشبكة الكهرباء البريطانية في شمال ديفون، جنوب غرب إنجلترا، عبر أربعة كابلات HVDC البحرية بطول 3800 كيلومتر، والتي سيتم تصنيعها في المملكة المتحدة.

سيعتمد هذا المشروع على خبرة المغرب في مجال الطاقة المتجددة مع دعم دوره كرائد عالمي في مكافحة تغير المناخ، وزيادة تعزيز موارده الطبيعية وتعزيز استراتيجيته لتصدير الطاقة المتجددة. سيخلق المشروع ما يقرب من 10000 فرصة عمل في المغرب أثناء البناء وسيؤدي إلى استثمارات أجنبية مباشرة كبيرة في البلاد

0إعادة النظر

إقرأ أيضاً ...

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *