تحقيق في موت مؤجل؟

في التقصي عن ملامح كينونة تحبو نحو الانقراض، نجتهد نتقبل احيانا املاءات تلتهم الزمن، وتؤجل الفشل بالجملة ، نقلب في احشاء ماضينا اما اوراق لم ترمم بعناية اوفي علب جاهزة فرضتها مكاتب الوصاية ،هو تهافت نحو حلول جاهزة اسقطنا في الفراغ وعلمتنا الكسل.
تمضي السنوات دون رجعة في غفلة نتبادل التبريكات ونحتفل بأشكال مكلفة ، نشرب نخب الاخفاق المزمن ، ونستمتع بمناقشة النفايات في غرف الانتظار، تظل متطلباتنا واهدافها امالنا، اجمل حين نخطها على الورق في كتابات مع تلة من الزاهدين في الرفاه ، يبقى بوح واماني ترسم اجندات غد اجمل.
، لكن نكتشف أن الواقع يبقى مرا نرفضه ، والجاني ذلك الانسان الشارد الراي يصنع اجيالا تائهة ،ضحية قراراته اللاشرعية
فيا ايها الزمن رأفة بنا ! فهذا الزي لم يعد يروق لإنسان ادمن تمارين القلق ،ولازال يسعى لتثبيت قيم تاهت تخلى عنها الكل فصار يراقص الاشتياق بالغربة
هل نحن في انتظار مرود ؟ ام نقتنع بمراجعة دفاترنا ونكباتنا نستخلص دروس الدراويش ؟
لا اريد ان ارى انسان غير معني بالقلق عما يحدث خلف الستار ؟ ،كائن مسلوب القيم هجرته الرؤية ، كائن بملامح خجولة، آلة تلبس تنتحل ادوار ا مكشوفة
لا اريد ان تتكرر الهزائم لتسوقنا نحو الدفن بأرواح كئيبة، تتحصر على الإفراط في الأمل خلف الستار.
صمودنا لن يشيب مادام التمرد ليس جناية ،حتى او طال الخريف فالربيع في احشائه.
هكذا امضي واقول
ما دمنا نفكر ونكتب فسيبقى الامل خصبا ؟
متى نتخلص ونخرج من تلك الصناديق التي صنعها الاعلام ورممها العملاء ؟
ذ.بوناصر المصطفى