تجويدالمهمة التعليمية والتربوية ! اختلاف في الوظائف وترابط ضروري في الاهداف!

ذ . بوناصر المصطفى :
على الرغم من أن هاتين الوظيفتين لهما أهداف ودورين مختلفين، إلا أنهما يعملان معًا لتحقيق نجاح العملية التعليمية بشكل شامل، فالعلاقة بين الوظيفة التعليمية التعلمية والوظيفة التربوية هي علاقة وثيقة وتكاملية في مجال التعليم.
فاذا ارتبطت الوظيفة التعليمية التعلمية بنقل المعرفة والمهارات من المعلم إلى الطلاب بتحضير الدروس وتنظيمها وتقديمها بطرق فعالة وملائمة لاحتياجات الطلاب، وبتوجيه العملية التعلمية وتوفير الشرح والتوضيح وتقييم فهم الطلاب ومستوى تحصيلهم باستخدام المعلم لوسائل تعليمية متنوعة مثل الكتب والمواد البصرية والتقنيات التعليمية الحديثة لتعزيز التعلم وفهم المفاهيم
فان الوظيفة التربوية ترتكز على تطوير الشخصية الكاملة للطالب وتهدف إلى تنمية المهارات الحياتية والقيم والاتجاهات الإيجابية لديه وتهديب السلوك.
اذ تشمل الوظيفة التربوية تحقيق توازن صحيح بين الجوانب الأكاديمية والاجتماعية والعاطفية، فالمعلم يقوم بتعزيز القيم والأخلاق والتفكير النقدي والقدرات الاجتماعية لدى الطلاب، و يعمل على توفير بيئة تعليمية آمنة وتحفيزية تساعد الطلاب على التعلم والنمو بشكل شامل
فعلى الرغم من أن الوظيفة التعليمية التعلمية والوظيفة التربوية لهما أهداف ودورين مختلفين، إلا أنهما تتعاونان وتتداخلان في سياق عملية التعلم. فالمعلم الناجح هو الذي يجمع بين الجانب التعليمي والجانب التربوي لتحقيق أفضل تجربة تعليمية للطلاب.
من المفروض ان يكون المعلم ملمًا بأساليب التدريس الفعالة والاستراتيجيات التعليمية المبتكرة، وفي الوقت نفسه يعمل على بناء علاقة إيجابية مع الطلاب وتطوير قدراتهم وتنمية شخصيتهم
باختصار تبقى الوظيفة التعليمية التعلمية عامة تركز على نقل العلاقة بين الوظيفة التعليمية التعلمية والوظيفة التربوية فالعلاقة بين المكونين تكاملية ومترابطة في سياق عملية التعليم. وتعتبر الوظيفة التعليمية التعلمية هي الجانب الأكاديمي من العملية التعليمية، حيث يقوم المعلم بتوجيه وتعليم الطلاب المعرفة والمفاهيم الأكاديمية والمهارات اللازمة في مجالات مختلفة.
أما الوظيفة التربوية، فتركز على تنمية الشخصية الكاملة للطالب. وتشمل تطوير القيم والمهارات الحياتية والاجتماعية والعاطفية للطلاب، بالإضافة إلى تشجيعهم على التفكير النقدي وتنمية القدرات الإبداعية والاتجاهات الإيجابية
ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن هناك تداخل وترابط بين الوظيفتين. فعلى سبيل المثال، يمكن للمعلم أن يستخدم أساليب وأدوات تعليمية تربوية لتحقيق الأهداف التعليمية. فعندما يستخدم المعلم أسلوبًا تفاعليًا ومشاركة الطلاب في العمليات التعليمية، فإنه يعزز تعزيزاً للتعلم التعاوني وتنمية مهارات التواصل والعمل الجماعي، وهذا يعزز الجانب التربوي في العملية التعليمية.
بالإضافة إلى ذلك، يلعب المعلم دورًا تربويًا في توجيه الطلاب وتشجيعهم وتحفيزهم وتنمية قدراتهم وثقتهم بأنفسهم. يمكن للمعلم أن يكون قدوة للطلاب ويوجههم في اتخاذ القرارات الصحيحة وتطوير القيم والأخلاق.
بشكل عام، العمل التعليمي الناجح يتطلب توازنًا جيدًا بين الوظيفة التعليمية والوظيفة التربوية. يجب على المعلم أن يكون قادرًا على نقل المعرفة والمفاهيم الأكاديمية بشكل فعال، وفي الوقت نفسه أن يهتم بتنمية الشخصية الكاملة للطلاب وتنمية قدراتهم الشخصية والاجتماعية والعاطفية.