تأجيل الحسم في مشروع استثماري بأولاد حسون يزيد في تعطيل تنمية المنطقة؟

نجيب النخيل
ما لا زال صاحب المشروع ألاستثماري الذي تم تصميمه ليكون احدى روافد التنمية السياحية والاجتماعية والاقتصادية بجماعة اولاد حسون ،يتساءل عن مصير مشروعه الذي لازال حبيس رفوف المكاتب الادارية ،رغم تحول اغلب من ساهم في تعطيله سواء للتحقيق او التوقيف بسبب تورطهم في مجموعة من التجاوزات والتي تبثث ادانتهم بأحكام قضائية و تقارير ادارية..

للتذكير فالمشروع هو لشركة الوليد المغربية وشركاء كنديين اجانب كانوا سيكونون مصدر اساسي للعملة الصعبة ،هو مركب سياحي يمتد على مساحة اربع هكتارات ،بقيمة استثمارية تفوق 3 مليار يضم 16 مرفقا خدماتيا وتجاريا واجتماعيا ..
لقد كانت حماسة صاحب لمشروع متقدة ،حيث قام وقته بوضع الملف بكل متطلباته وبجميع وثائقه القانونية ، ومراسلة كلا من المركز الجهوي للاستثمار بجهة مراكش – اسفي ، وتزويد وزارة الإدماج الاجتماعي والتشغيل بالمعطيات التقنية والإدارية للمشروع ، اد تشير الدراسة الى ان هدا المشروع يهم احداث 111 منصب شغل مباشر و 300 غير مباشر لدا فقد استبشرت الساكنة بهذه المبادرة التنموية التي سوف تؤثر ولو بشكل نسبي على منطقة لازالت تعيش التهميش ومظاهر البداوة منطقة في حاجة ماسة الى التفاتة قوية تنقد تراب جماعة اولاد حسون من الفقر و الهشاشة

ان ما اثار استغرابنا بعد الاطلاع على نسخ ا لوتائق المطابقة للأصل والتي توصل بها منبرنا الأغر فان الجماعة في عهد المجلس السابق بعد وضع نص هذا المشروع بين ايديهم ،لم يكلفوا انفسهم أي محاولة لدراسته وتحليل اثاره الاقتصادية ،و باستثمار هده الفرصة لصالح الساكنة المحلية والوطن ككل فرصة ذهبية كانت سوف تساهم لا محالة في تنمية ألجماعة ، لكن السيد الرئيس وبعض معاونيه اثر عرقلة الاستثمار على التنمية ؟ عملية عرقلة بكل الطرق سواء الادارية او غير قانونية احتيالية ،اما بحجة ان العقار المعني بالمشروع هو تحت قرار نزع الملكية ، ليتضح في الاخير ان هذا الامر لم يكن مطروحا وقتئذ او بحجة تحويل العقار الى محطة لسيارات الاجرة ،وأحيانا اخرى بذريعة إنشاء مدرسة جماعاتية
وهذا ما اكده السيد الباشا رئيس دائرة الويدان في رده على مراسلة استفسار من ولاية الجهة…حيث عمد رئيس الجماعة وقتها رفقة 5 من اعضاء المجلس الى اصدار قرار سحب الملكية بعد شهور من وضع ملف المشروع.
لم تكن نهاية الولاية السابقة و ادانة مجموعة ممن ساهموا في عرقلة هذا المشروع سواء تحت دائرة التحقيق او التوقيف ،ليعلن الانفراج في حق هدا الملف ،بل يبدو ان احد الادرايين بجماعة اولاد حسون لازال يقف حجرة عثرة لإفشال هذا المشروع الاستثماري الضخم ،الذي من شأنه ان يفتح بابا من ابواب التنمية لهده الجماعة ؟

لكن السؤال الذي يفرض نفسه:
لماذا لم يتم حتى الان البث في هذا الموضوع رغم ثبوت حالات التدليس والتزوير بحكم محاضر قضائية وتقارير ألسلطة؟
الى متى سنبقى في هذا البلد السعيد تحت رحمة مافيا العقار والفاسدين بجميع الوانهم ؟ لتقف سدا منيعا في وجه التنمية الاجتماعية وتعاكس رغبة وتوجيهات جلالة ملك البلاد وتوصياته الداعية الى تيسير سبل الاستثمار وتسهيل اجرأة الوثائق القانونية ، ودلك باعتماد الشباك الوحيد ،بفتح الباب امام رؤوس الاموال الاجنبية، وجلب العملة الصعبة التي تحتاجها بلادنا في الاوقات ألصعبة؟
وفي انتظار اجوبة شافية على هذه الاسئلة سيبقى منبرنا المميز متابعا لكل تطورات الملف ومواكبا لكل الاحداث والتطورات بمصداقيته المشهود له اعلاميا مع مناقشة جدية لكل الاشكالات ذات البعد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي مساهمين في محاولة ازالة كل العثرات التي تقف في وجه نماء بلادنا السعيدة تحث رعاية مولانا صاحب الجلالة نصره الله وأيده
نجيب النخيل