ا تستحق الصحافة قفص الاتهام؟

ذ . بوناصر المصطفى
كانت الصحافة بصفة عامة، ولاتزال تلك السلطة الرابعة، او كما يعتبرها البعض ضمير كل امة.
اغلب أعمدة الصحافة في بلادنا العربية بدأوا مسارهم عصاميين، لكن أصبحوا أساتذة رواد تركوا انطباعا جميلا في نفوسنا، وتجحوا بإمكانيات جد محدودة من كسب تعاطف الطلبة والمهتمين، بل وتربية جيل هم من يحمل مشعل هدا القطاع، اذ كان لهم الفضل في إطلاق مسيرة الصحافة الورقية بعد جهد جهيد.
لكن في الآونة الأخيرة بدأت توجه الاصابع لهده الصحافة، وتتهمها بكونها فقدت هيبتها؟
فهل فعلا الازمة ذاتية؟ ام هنالك أسباب خارجة عن ارادتها؟
لم يكن ميلاد الصحافة الالكترونية لمجرد ذلك الترف التقني بمسايرة المستجدات التقنية في ميدان الصورة، بل ان محترفي مهنة المتاعب راهنوا على تحديات كثيرة:
أولها الانفلات من رقابة النشر والتخلص من الوسائط الدكتاتورية وذلك بهدف نشر اخبار بالشفافية المطلوبة، وثانيها إعطاء أولوية مركزية لخاصية القرب، أي سهولة الوصول للمعلومات بتدبير أمثل للزمن السياسي، حيث ان هده الوسيلة تمكن القارئ من المعلومات بالسرعة واليسر، مع امكانية تحيين هده الاخبار في زمنها الحقيقي، وأحيانا اثناء حدوثها، بالإضافة الى توثيق الاخبار باستخدام وسائل تقنية بسيطة وغير مكلفة، مثل الهاتف النقال، مما لا يضع مجال للشك في صحة المعلومات.
ان إطلاق العنان لحرية التعبير والنشر هده، أتاح الفرصة للصحفي الا يبقى سجين منبر إعلامي وحيد، بل اعطى الضوء الاخضر للإعلامي للاشتغال لصالح أكثر من وسيلة إعلامية، مما يتيح له الكسب أكثر بناء على قدراته ومهاراته تبعا للفرص الإبداعية التي تمنحه دوت شك شهرة بين جمهوره وتوسيع دائرة متابعيه.
لقد كان التطور التقني وبالا على هده المهنة اذ ادى الى انتشار هده الوسائط كالفطر، اذ لم يعد عرض المعلومة مقتصر على شد انتباهك بالمؤثرات البيانية واللغوية بل اعتمد طرق أخرى في الصورة ومؤثرات حديثة: وسائط متحركة، وتأثيرات ثلاثية الأبعاد، الرسومات المرفقة بالصوت، وكذا عرض صور وتحريفها ببرامج معلوماتية، وكذا بتقنيات الفيديو، كلها وسائل فتحت باب المهنة على مصراعيه ليس حبا فيها بل للفوز بأقبال رقم لامحدود من المتابعين والحصول على ردود فعل بأرقام من التفاعلات؟ وهو ما يطلق عليه علماء الاجتماع بالتمشهدية أو ما يسمى في لغة التداول البوز
لم يخل هدا المولود الجديد ان ترافق مخاضه مع افات اما لها علاقة ميكانيكية، كظاهرة كوبي كولي باستنساخ محتويات دون اذن من صاحبها، مما كرس السرقة الأدبية والفكرية او افات تأثرت وتكرست وضعيتها بشكل فظيع بالتفاهة والرداءة والمحتويات الهابطة التي تفسد الذوق، وانتشار العناوين البراقة الفاقدة لأي رسالة ،عوامل ساهمت في ارتفاع منسوب الكم وانخفاض ملحوظ في الجودة واستقالة جماعية للصحفيين الحقيقين في انخفاض الاقبال على منتوجاتهم ، كما ساهم فقدان وازع التحكيم لذى المتلقي في وضع مقلق الشيء الذي يلزمنا وضع المسؤولين على قطاع مهنة الصحافة على كرسي الاعتراف
فقد لقب الصحفي تلك الهيبة نتيجة التفريط في اخلاقيات ونتيجة لاكتفاء الوزارة الوصية الصمت اتجاه وضع مقلق وزاد من تفاقم وضعه عدم تحصينه فاستهدفته افول العطالة
الى درجة ان تحولت الكتابة والنقاش باللهجة العامية وأصبح لها رواد يدافعون عتها
فمن المسؤول عن هدا التردي؟
فكيف يصبح من يؤشر بأصبعه الى مكامن الخطأ ان يتهم؟
نموذج نص مكتوب لا أقول بالعربية بل بالعامية
كما تؤكد نفس المصادر ان الدركية التي تعكل بسرية درك اولاد سعيد التبعة لاقليم سطات تتمتع بخصال حميدة ولها صمعة مشرفة لذى الجميع وما وقع لها قد يقع لعدد من رجال الدرك او رجال الامن الوطني او لاي مسؤل هو الشيء الذي تفهمته القيادة العليا للدرك الملكي بعد نشر الفيديو بوسائل التواصل الاجتماعي
في حين ان الدركية لم تنشر الفيدو بشكل مقصود وانما هو نتيجة مؤامرة ضدها من صديقاتها الذي من المفروض استدعائها وتقديمها للعدالة لان هدفها ليس الدركية انما هو مس في القيادة العليا للدرك الملكي والمملكة المغربية كافة ما يجعل اعداء الوطن يتناولن الموضوع بطرق عدة تمس بوحدتنا الترابية كما عملية نشر الفيدو استنكرها عدد من المواطنين والجمعيات لان نشر صور او الفيدو دون اذن من صاحبه يعد جريمة يعاقب عليها القانون خصوصا ان تعلق الامر بشخصية داخل صف الدرك الملكي فهو جريمة لا تغفر وهو ما دعا اليه المواطنين الا معاقبة من نشر الفيديو حتى يكون عبرة للاخرين ويعلم بان للادارة حرمة يجب احترامها من طرف الجميع