Univers Bounaceur
فضاء الحوار ومنتدى الابداع

اي مقاربة لاستاصال ظاهرة الاخبار الزائفة ؟

 اي مقاربة لاستاصال ظاهرة الاخبار الزائفة ؟
مشاركة الموضوع

ذ . بوناصر المصطفى :

من الظواهر الغريبة التي بدأت تشد انتباه المتتبع لمستجدات الاخبار هو التوسّع الملفت لدائرة الأخبار الزائفة بشكل مطرد في السنوات الأخيرة، ويُعد هدا تحديًا خطيرا للعديد من الدول والمجتمعات، وهدا ما يدفعنا الى محاولة سبر أغوار هده المشكلة المعقدة ،ونفهم أن الحل ليس بالسهولة التي قد تبدو لأول وهلة ،أو بواسطة جهة فردية واحدة ، اذ لابد من تضافر الجهود لمكافحة الأخبار الزائفة والتعامل معها بالفعالية و الجدية اللازمتين ..

قد لا يكفي فقط الوقوف عند إجراءات أقرب منها للنظرية الى التطبيق بتعزيز الوعي بين الناس بخطر الأخبار الزائفة وكيفية التعرف عليها، وكيفية التعامل معها وذلك عن طريق دروس وحملات توعوية في المدارس ووسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي

او تعزيز القدرة على التفكير النقدي: بتشجيع الناس على تطوير مهارات التفكير النقدي والقدرة على تحليل المعلومات وتقييم مصداقيتها. او من خلال تضمين مواد التفكير النقدي في المناهج التعليمية وتوفير ورش عمل وتدريبات للجمهور

بل الحاجة الماسة الى اعادة الاعتبار للسلطة الرابعة والسماح لها بممارسة وظيفتها بكل استقلالية ورزح المسؤولية وبتعزيز وسائل الإعلام الموثوقة ،وتشجيع تصنيفات الصحافة المهنية حتى تلعب وسائل الإعلام المستقلة والصحفيون المحترفون دورهم الهام في توفير معلومات صحيحة وموثوقة للمتلقي مع تخويلها هده الصلاحية وحصرها فيمن يحق لهم وتتوفر لديهم المصداقية.

 كما ان تعزيز التعاون بين الحكومات بتبني تشريعات وسياسات فعالة لمكافحة الأخبار المضلة، مع الحفاظ على حقوق حرية التعبير وحرية الصحافة، على أن توفر هذه التشريعات الإطار القانوني اللازم لمعاقبة المروجين للأخبار الزائفة وتعزيز المساءلة ، اما شركات التكنولوجيا الكبرى فتحتاج لسن قوانين او اتخاذ إجراءات تطور تقنياتها في تحليل البيانات لكشف الأخبار الزائفة وحظر الحسابات التي تروج لها على منصات التواصل الاجتماعي.

عموما هي مجموعة من الاقتراحات يمكن أن تساعد في مكافحة الأخبار الزائفة وبعث مصداقية الخبر عامة على أن نتذكر أن هذا التحدي يبقى مستمر ومتغير باستمرار، وقد يتطلب حلولًا متعددة وجهودًا مشتركة من جميع الأطراف للتغلب عليها بتظافر جهود الخبراء في علم النفس كالسوسيولوجيا والباحثين من مختلف المشارب العلمية .  

0 Reviews

إقرأ أيضاً ...

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *