الم يان الأوان لضرورة تدبير راشد للإعانات ؟
ذ . بوناصر المصطفى:
مند ان عصف الزلزال بأرواح، دور منشئات وممتلكات ساكنة اغلبها تعيش العوز ، سجل لله الحمد والمنة موجات قوية ومتواترة من الإعانات على المناطق المنكوبة، الا ان عملية التقييم تبقى مطلوبة حتى تبلغ المبادرة الإنسانية مبتغاها في ان يستفيد كل منكوب او متضرر بشكل عادل.
ربما في البداية كان من الصعب الحديث عن شكل من اشكال التنظيم المحكم او التنسيق بين المكونات المتدخلة في صرف الإعانات، لان ضربات الزلزال فاجئت الجميع ، لدلك الاستعجال صار ضرورة ملحة، وبالتالي اخدت المسالة طابعا عفويا نوعا ما، الا انه بعد وجود فيض من الإعانات المادية والعينية والتي لا تزال غير كافية لا عادة ما دمرته الكارثة يبقى الترشيد ليس في كمية المساعدات بل في سدها لمتطلبات وحاجيات الفئة المنكوبة ، كما سجل تقصير على المستوى المجالي اذ لاتزال بعض المناطق لم تستفد بشكل عادل من هده الإعانات اسوة بمثيلاتها من ساكنة الحوز.
من الحيف ان يحصل تضخم في المواد الغذائية استفاد منها تجاز الازمة في حين ان العجز قد سجل في الخيام والاغطية امام ساكنة تفترش العراء وسط جبال اشد قساوة في البرد ليلا ،وفي زمن على أبواب فصل الشتاء حيث العواصف والانجرافات على اشدها.
فمادا استحضرت كل الجماعات لتدبير هده الازمة؟
اد لم تسمع لحد الان أي جماعة سابقت الزمن لا طلاق هده العملية الإدارية والتقنية ،وأعلنت بشكل طارىء عن تشكل لجنة تدبير الازمة ،في هده الفترة بالذات على الاقل لتقييم حجم الاضرار، لان أي تباطء او تأجيل يعد تقصيرا في حق الساكنة ويزيد في امد معاناتها
مما لاشك ان الإعانات قد ركزت على مناطق بعينها ،في حين ان بعض المناطق القريبة والمعروفة ، اوريكة على سبيل المثال لا الحصر عاشت خصاص مهول ، صحيح ان الاضرار لا يمكن قياسها ببؤرة الزلزال ومحيطه ، الا انها تعاني هي كدلك من تخريب كامل لتجهيزات جلب الماء اذ تعيش ازمة عطش في منطقة هي خزان الماء ليس للمنطقة بل لا غلب المناطق المحيطة بمراكش وهي ايضا المغذي للفرشة الجوفية والمصدر الاساسي للمجاري والعيون المائية
