Univers Bounaceur
فضاء الحوار ومنتدى الابداع

اليوم العالمي للأسرة! وسؤال الاهتمام في اجندة الحكومات بالأسرة كخلية اساسية؟

 اليوم العالمي للأسرة!                                                             وسؤال الاهتمام في اجندة الحكومات بالأسرة كخلية اساسية؟
مشاركة الموضوع

ذ . بوناصر المصطفى :

قد لا نستغرب ادا كان اختيار الاحتفال باليوم العالمي للأسر في الخامس عشر من ماي من كل عام بينما حدد الاحتفال باليوم العالمي للأسرة في الأول من يناير من كل عام؟

فمفهوم الأسرة يختلف بين صيغة الجمع عن صيغة المفرد!

ان اتفقنا او لم نتفق في الصيغ المفهومية، لا ينفي أهمية هذه المنظمة الصغيرة التي تسمى الأسرة كركيزة اجتماعية اساسية، وهي المسؤولة عن بناء وتربية الأجيال القادمة وتحضيرها للعيش بانسجام في المجتمع والمساهمة في ضمان امنه واستقراره، ولذلك من المفروض أن تكون الأسرة محور اهتمام الحكومات في برامجها وخططها الاجتماعية والتنموية.

في هذا السياق، فالحكومات ملزمة بقوة القانون لتقديم العديد من الخدمات والبرامج التي تعزز دور الأسرة وتدعمها، مثل توفير الرعاية الصحية الأساسية للأسرة والأطفال والمسنين، وتوفير التعليم والتدريب المهني والفرص الوظيفية لأفراد الأسرة، وتقديم الدعم المالي والاجتماعي للأسر المحتاجة.

فتعزيز دور الأسرة في المجتمع لا يمكن ضمانه الا عن طريق تشجيعها على المشاركة في الحياة الاجتماعية والثقافية والرياضية، وتوفير الدعم اللازم لها.

 فإلى أي مدى كانت راهنت الحكومات على تعزيز الوعي بالأسرة كمحور اساسي في تشكيل القيم والمبادئ الاجتماعية والأخلاقية كمحدد هوية المجتمع وبلورة معالم ثقافته؟

فدور الاسرة لا يمكن ملامسته في التنمية المستدامة الا عبر استراتيجية، تركز على تشجيع الأسر على الاستخدام الفعال للموارد الطبيعية والحفاظ على البيئة والهوية الثقافية، وتعزيز عنصري الصحة والتعليم، وترسيخ مشاركة الأسرة في الأنشطة الاجتماعية والتطوعية

بهذه الطريقة، يمكن للحكومات تحقيق العديد من الفوائد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، من خلال الايمان بدور الأسرة كلبنة اولى في تشكيل مجتمع أكثر استقرارًا وقدرة على التعامل مع الآخر من خلال الانشطة بكل فروعها وتوفير الدعم اللازم لتحقيق عمل عائلة في محيطها بالموازاة مع مدى أهمية عمل افراد العائلة معًا؟

في ظل أي شروط يصح اعتبار اليوم العالمي للأسرة عيدا وطنيا؟

– الشرط الأول: عملية غرس لصورة المنزل والأسرة والعلاقات التي تنشأ منذ الطفولة في أذهان الأطفال، لذلك يحتاج البيت الى عناية في المقام الأول.

– الشرط الثاني: نبذ العنف والتنافر بخلق بيئة سليمة وتربية متوازنة للأطفال في منزل تسوده ثقافة الحوار والتكامل والتضامن واحترام الاخر  

– الشرط الثالث: تنظيم الأسرة على أساس ان لكل دوره الذي لا يمكن التخلي عنه فصناعة الأجيال، في جادة إلى حياة أسرية أساسها الاستقرار والصحة النفسية.

– الشرط الرابع معرفة أقرب للوسائل الصحيحة التي يمكن من خلالها حماية الأسرة وتقوية عضدها.

– الشرط الخامس: لا يمكن استصغار او تحوير دور الأم كمدرسة في اعداد شعب متكامل  

متى تبدأ المراجعة في اوطاننا، لسلوكيات وحكايات تنشر دون حسيب ولا رقيب في الاعلام او في الأفلام تسيء الى هده القيم الكونية؟

0إعادة النظر

إقرأ أيضاً ...

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *