Univers Bounaceur
فضاء الحوار ومنتدى الابداع

المغرب ومعادلة التوازن بين التزاماته بين القضية الفلسطينة وقرار التطبيع؟

 المغرب ومعادلة التوازن بين التزاماته بين القضية الفلسطينة وقرار التطبيع؟
مشاركة الموضوع

رئاسة التحرير

بعد قرار المغرب تطبيع علاقاته مع إسرائيل، اصبح المغرب مضطرا لتحقيق التوازن بين الدفاع عن تحالفه مع الدولة العبرية والتزامه بدعم القضية الفلسطينية، لا سيما بعد وصول الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل إلى السلطة.

وأفادت جريدة تايم اوف اسرائيل أن صعود الأحزاب القومية المتطرفة في اسرائيل التي أصبحت جزءا من الائتلاف الحاكم بقيادة بنيامين نتنياهو ، باتت تُهدد بتقويض العلاقات بين تل أبيب والرباط التي تعمقت بشكل كبير منذ توقيع اتفاق استئنافها في دجنبر 2020 تحت وساطة الإدارة الأمريكية.

وفي تقرير إخباري اكد الموقع أن خطوة التطبيع جاءت على خلاف مع المزاج العام المؤيد بشدة للفلسطينيين في المغرب، مشيرا إلى انه كان من الصعب استمالة الشارع المغربي في الأشهر الأخيرة لتأييد التطبيع، مع تصاعد العنف في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني .

وفي المقابل، أضافت الصحيفة العبرية بأن المغرب أصبح يبذل جهودا كبيرة من أجل خلق التوازن بين علاقاته مع إسرائيل ودعمه للقضية الفلسطينية، في ظل تزايد الخطابات والاجراءات المتطرفة من جانب الحكومة الإسرائيلية الجديدة تُجاه الفلسطينيين، وهو ما يؤثر على العلاقات بين الرباط وتل أبيب.

وأبرزت الصحيفة الإسرائيلية في هذا السياق، مظاهر هذه الجهود لخلق التوازن بين علاقات المغرب مع إسرئيل وفلسطين\

ألمظهر الاول يظهر عبر بلاغ الديوان الملكي الموجه لحزب العدالة والتنمية الذي كان بمثابة تقريع لحزب “المصباح” الذي كان قد انتقد العلاقات المغربية الإسرائيلية، حيث نبه بلاغ الديوان الملكي الحزب المعني بأن السياسة الخارجية للبلاد هي اختصاص حصري للملك محمد السادس، في إشارة موجهة لحزب عبد الإله بنكيران بعدم التدخل في هذه المسألة.

والمظهر الثاني لهذا التوازن، يتجلى في الانتقاد الذي وجهه المغرب عبر وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة ضد التصريحات التي كان قد أدلى بها مسؤول إسرائيلي في حكومة نتنياهو، عندما دعا إلى محو بلدة فلسطينية، حيث انضم المغرب إلى عدد من البلدان التي انتقدت حكومة نتنياهو وسياستها المتطرفة ضد الفلسطينيين.

وأكد تقرير “تايمز أوف إسرائيل” أن الرباط تكرر بانتظام التزامها التزامها بحقوق الفلسطينيين، ويرأس الملك لجنة القدس الدولية التي تعمل على الحفاظ على “الطابع العربي الإسلامي” للقدس، وأن القضية الفلسطينية “لا تزال تستقطب تعاطفا كبيرًا من المغاربة، وقد أطلقت مجموعات المجتمع المدني حملة لردع التطبيع.

وأوضح أن صعود الأحزاب الإسرائيلية القومية المتطرفة التي أصبحت الآن جزءًا من الائتلاف الحاكم بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، الذي استأنف السلطة في دجنبر الماضي، هدد بشدة تقويض العلاقات المغربية الفلسطينية.

هل يمكن اعتبار التطبيع مازق سياسي ؟ ا م معادلة صعبة تؤاهن على الحل بتغيير جدري في توازانات العلاقات الدولية؟

0إعادة النظر

إقرأ أيضاً ...

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *