Univers Bounaceur
فضاء الحوار ومنتدى الابداع

المثلية منتوج القرن باسم الحداثة ؟

مشاركة الموضوع

ذ . بوناصر المصطفى :

تطورت المثلية الجنسية في المجتمعات الغربية نتيجة طفرة حقوقية غابت عنها القيم الا ان الظاهرة افرزت جدلا واسعا في المجتمعات بين مؤيد اعتبرها أمر طبيعي و”فطري” لدى البشر انها ليست علّة أو مرض عضوي  أو خلل نفسي، وإنما هي خيار مشروع للغاية لأنها طبيعة موروثة في حمضه النووي   البشري يولد بها الإنسان .

هي اخبار من اوساط إعلامية تدافع عنها وجهات اكاديمية مدعومة بمؤسسات دات خلفيات وقناعات خاصة   

 و اتجاه معارض التزم بالقيم الطبيعية والفطرة السليمة وصنف هدا السلوك صمن الاضطراب النفسي  اللا طبيعي.

التزم الخطاب الداعم للمثلية الجنسية بنشر فكرة “طبيعية” الشذوذ الجنسي معتمدًا على أولا على مقارنة السلوك البشري بالسلوك الحيواني وان الحيوانات قد تقبلت ممارسة سلوك شاذ، رغم أن الغرائز والسلوكيات الحيوانية لا يصحّ قياسها على مثيلتها الإنسانية

ثانيا بالاعتقاد بوجود كود جيني معيّن مسؤول عن الشذوذ الجنسي -والسلوك جنسيّ في الحمض النووي البشري وهدا تم دحضه من طرف عالِم الوراثة الأميركي الشهير والمؤيد للمثلية الجنسية “دين هامر كباحث يكتشف جين الشذوذ الجنسي وقد نفى دلك بتصرّيح قائلًا بعد انتشار الخبر: “لم نكتشف الجين المسئول عن التوجّه الجنسي، بل نعتقد أنه ليس موجودًا أصلًا”. فهامر نفسه -وهو المنافح بشدّة عن (جينية) الشذوذ الجنسي-يعتقد بأن أي محاولة لإثبات وجود جين واحد يحكم المثلية الجنسية هي محاولة عبثية.

 وثالثا أن المتغيّرات البيئية والعوامل الاجتماعية لا علاقة لها بتحديد التوجّه والهويّة الجنسية وبدلك اعتبرت المثلية الجنسية جزءًا من تنوع الجنسيات البشرية، وهي ظاهرة طبيعية توجد في جميع الثقافات والأعراق والديانات حيث سبق ان ظهرت في الصين قرون قبل الميلاد.

لقد اثارت أستاذة علم الاجتماع آميبا تلر في بحث راجعت فيها كل الدراسات الاستقصائية منذ 1988م التي تناولت نسب الأشخاص الذين كان لديهم شريك جنسي مثلي في الولايات المتحدة، تبين للباحثة أن النسب كانت تتضاعف منذ 1991م فصاعدًا مما يعني أن العوامل الإعلامية والاجتماعية والسياسية لها دور كبير في تحديد الميول الجنسي، فلو كانت المثلية الجنسية متوقفة على العامل الجيني فقط لظلّت النسب ثابتة

يواجه الأشخاص المثليين تحديات عديدة في المجتمعات التي لا تقبلهم، ويتعرضون للتمييز والاضطهاد بسبب هويتهم الجنسية لان البحث في الجين المسؤول عن الشذوذ الجنسي يبقى مجرد عبث لان الارتباط لا يعني السببية كمت ان نسبة الانتحار والاكتئاب مرتفعة في هده الاوساط .

لم تنتشر المثلية بنفس الوثيرة بالدول العربية على غرار مثيلتها الغربية نتيجة سلطة التقاليد واخلاق المجتمعات المرتبطة بالأخلاق ، الا ان تشريع الولايات المتحدة الأخير بالسماح بزواج المثليين اثار لغطا واسعا في الأوساط الغربية

من خلال تقييم كل الدراسات تبين ان تاثير العوامل الاجتماعية في اختيار المثلية الجنسية

متعدّدة ومتنوّعة فغياب الاسرة  الأب أو الأم مسؤول  بنسبة 20%. أمّا عن الصحبة في الصغر، فقد أظهرت الدراسات أن الشواذ جنسيًا كان لديهم في الغالب أصدقاء قليلون من نفس جنسهم وكان يتم رفضهم من المجموعات الكبيرة من نفس جنسهم.

 ونتيجة لخلل الأسرة أو لنبذ البيئة الاجتماعية لهم، تظهر حالة اللا تحديد للهوية الجنسية لدى بعض الأطفال، الأمر الذي يساهم بنسبة 15% في اتجاههم إلى المثلية الجنسية، خصوصًا إذا صاحب هذا الاضطراب اعتداءٌ جنسي على الأطفال في الصغر

فلمادا تصدر هده العاهات الاجتماعية الى المجتمعات باسم الحداثة ؟

0 Reviews

إقرأ أيضاً ...

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *