اللقاء الافريقي الاول لمؤسسات التكوين في مجال الصحافة والاعلام

رئاسة التحرير

نظم المعهد العالي للإعلام والاتصال  بالرباط يوم الاثنين 13-02-2023  اللقاء الاول  في حد ذاته خيار استراتيجي للتعاون الافريقي بين مؤسسات التكوين في مجال الصحافة والاتصال.

حضور وازن للدول الافريقية فالى  جانب المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، ومركز دراسات علوم وتقنيات الإعلام بدكار (السنغال)، شارك في هذا اللقاء كل من المديرة العامة للمعهد العالي للإعلام والاتصال في غينيا، زينبو باري، والمدير العام للمدرسة العليا للصحافة وعلوم الاتصال بباماكو (مالي)، ومدير التكوين الأولي والتدريبات بالمدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء بنواكشوط (موريتانيا)، ومدير المدرسة الوطنية لعلوم وتكنولوجيا الإعلام والاتصال بجامعة أبوني كالافي بورتو نوفو بالبنين.

جاء  برنامج هذا اللقاء موزع على جلستين ناقشتا  على التوالي موضوعي :

– التكوين في مجال الصحافة والاتصال بإفريقيا: تجارب متقاطعة.

– التكوين في مجال الصحافة والاتصال بإفريقيا: أي أشكال للتعاون.

احتضان المملكة لهذا الحدث والذي يمتد على مدى يومين هو تنزيل لتوصيات السلطات العليا في البلاد وعلى راسهم صاحب الجلالة والذ ما لبث يوصي بخيار التعاون جنوب جنوب كرافعة للتنمية بين دول القارة السمراء ،هي محتوى الاشارات التي شدد عليها وزير الشباب والرياضة المهدي بن سعيدي في كلمته بالمناسبة .

وتاتي كلمة السيد مصطفى أمد جار الكاتب العام لقطاع التواصل، أن هذا اللقاء للتاكيد على الأهمية التي يكتسيها التكوين في مجال الإعلام والصحافة في القارة الإفريقية في سياق التحولات العميقة التي يشهدها القطاع بسبب تأثيرات تكنولوجيا الإعلام والاتصال، والتي اصبحت تفرض وجود اعلاميين و صحافيين قادرين على إنتاج الخبر بتوظيف متطور للعمليات التي يتطلبها من تحرير وتصوير وتوضيب وإخراج.

واضاف ان دور المعهد العالي للإعلام والاتصال بالمملكة  كركيزة في التكوين الصحافي ، يسعى بالضرورة  لمواصلة المهمة المنوطة به  كمؤسسة موجهة نحو المستقبل ، والتي تستهدف  خدمة التكوين في مهن الإعلام والاتصال ليس فقط بالوطن بل بالدول الإفريقية الصديقة ،مشددا أن بلوغ صحافة جيدة رهين بتوافر تكوين جيد وموارد بشرية قادرة على تملك السياق الذي توجد فيه مهنة الصحافة، والدفاع عن قيمها.

وجاءت كلمة  مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال، الاستاذ عبد اللطيف بنصفية ، للتأكيد بإن هذا اللقاء  يعرف مشاركة مسؤولي العديد من معاهد ومدارس التكوين في مجال الصحافة بإفريقيا، يعكس وهذا إرادة مشتركة للتفكير الجماعي في مسارات التكوين بهذه المؤسسات وفي الاختيارات البيداغوجية التي تتبناها .

وأبرزالسيد مدير المعهد الاعلام والاتصال بضرورة  السعي إلى جعل هذا اللقاء موعدا سنويا يجمع النخب الأكاديمية الإفريقية في مجال التكوين الصحافي بمقر المعهد،  لبلوغ شبكة إفريقية لمؤسسات التكوين في مجال الصحافة قصد إرساء نموذج تكوين إفريقي ملاءم يستجيب للحاجيات الحقيقية للقطاع ويأخذ في الاعتبار رهانات المجتمعات الافريقية وحاجياتها  التنمية.

اذ يعتبر السيد بن صفية هذا اللقاء الإفريقي الأول لمؤسسات التكوين في مجال الصحافة والاتصال هو فرصة  لتقاسم التجارب  والرؤى ، وتنسيق المبادرات بشكل جماعي على اعتبار ان هذه الخطوة ، ستوفر لمؤسسات التكوين الصحفي الإفريقية العامة والخاصة، بفضل التعاون الموسع والمشترك مرجعية مشتركة كفيلة بتوجيه العمل نحو نماذج تقوم على التميز والجودة.

وفي تدخل للسيد  مامادو ندياي رئيس الشبكة العالمية الفرنكفونية لمراكز التكوين في مجال الصحافة، ومدير مركز دراسات علوم وتقنيات الإعلام بدكار (السنغال)،ابرز ان  أهمية عقد هذا اللقاء كمناسبة للتفكير بشكل جماعي  في مستقبل الصحافة في سياق سيطرة  المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي، واعتمادهم آليات غير مؤطرة  برادع مهني ولا اخلاقي فبروز هذا الفاعل الغريب  في مجال الإعلام ينافس  الصحافيين المهنيين في عملهم، لذا فالمطلوب اليوم هو التفكير في آليات جديدة يتعين إدماجها في التكوين الصحفي بمعاهدنا لنمكن طلبتنا من تلبية الطلب بشكل مناسب.واضاف السيد  ندياي إن هذا اللقاء الذي سيفتتح سلسلة لقاءات سنوية  مهمتها الانكباب على أداء مؤسسات التكوين الصحافي بإفريقيا، واتاحة الفرصة لبحث سبل مناقشة التحديات التي يواجهها القطاع بالقارة وتعميق التعاون بين هذه المؤسسات من خلال تبادل الخبرات  والتدريبات لفائدة طلبة الصحافة بلداننا