Univers Bounaceur
فضاء الحوار ومنتدى الابداع

السجال المغربي الجزائري  في حاجة فقط إلى حزم ثم حسم؟

مشاركة الموضوع

ذ . بوناصر المصطفى

مخيمات تندوف

حتى ساعات أخيرة من يوم الاثنين 13 يونيه 2022 لأزالت أروقة الأمم المتحدة تستنزف بمزيد من الزمن لإيجاد حل توافقي لسجال عمر اكثر من اللازم ، مع أن مقترح الحكم الذاتي كخيار متفق بشأنه خصوصا بعد كان اخر الملتحقين : إسبانيا  الدولة التي كانت اخر محتل للصحراء المغربية  وكذا ألمانيا وهولندا والفلبين وصربيا وهنغاريا ورومانيا ، لم يعد يعارض هذا المقترح إلا 37 دولة من مجموع دول العالم ،مع أن العدد في تضائل مستمر بسبب الديبلوماسية الموازية التي نهجها المغرب مؤخرا للتعريف بالقضية الوطنية دوليا والرد على المغالطات السياسية لطرف حشر نفسه في صراع كان من المفروض استثماره لتنمية المنطقة ككل ، لكن  كان عزم على تسخير كل ديبلوماسيته وامكانياته المالية للترويج لقناعات شاذة في الحالة المغربية ،مادام  غالبية الشعب الصحراوي يمارس أنشطته السياسة في 85 في المئة من ارضه، وان الباقي هي عبارة عن عينة مطعمة بأجناس مرتزقة محتجزة قهرا في ظروف لا إنسانية وفي مخيمات ،أنهكت الأمم المتحدة ، وان المسؤولين في الجبهة و الجزائر تبث تورطهم فما من مرة في استنزاف هذه المساعدات والمؤن الغذائية لصالح نفقاتهم .    

لقد شكل هذا النزاع الصحراء محور نقاش اللجنة التي تجتمع كل فترة داخل أروقة الأمم المتحدة، حضره ممثلون عن المجتمع المدني في الصحراء المغربية، رحب غالبيتهم بالموقف الجديد للحكومة الإسبانية ودعمها للحكم الذاتي ،حيث  انضافت دول جديدة إلى مساندة المغرب في طرحه الداعم للحكم الذاتي رغم معارضة  الدول المعنية بتصعيد النزاع وخدمة اجندات اخرى .

السفير عمر هلال يفضح نظام الكابرانات

 جاء تعبير السفير عمر هلال كرد واضح ، حيث صرح  أن نزاع الصحراء هو في حد ذاته صراع مغاربي بين الجزائر والمغرب ، وهذه جراءة لازالت تعجز الجزائر عن إدراكها ، ففي كل مرة تستنجد  بأعذار واهية ، فقرار السفير الجزائري تعليق معاهدة الصداقة مع إسبانيا تحت ذريعة انتهاك إسبانيا لميثاق الأمم المتحدة بمساعدة أطراف خارجية هو خير دليل على تورط الجارة مما لا يدع مجال للشك في النزاع               .

لم تحسم لجنة إنهاء الاستعمار في هذا الملف رغم الدعم الدولي الذي يتمتع به المغرب سواء بناء على عدد الدول المساندة للطرح المغربي أو بالحجج الدامغة تاريخيا، إذ لم يبق في رصيد الاتحاد الإفريقي من الدول المساندة لأطروحة الانفصال إلا تلة معدودة على رؤوس الأصابع تراهن عليها الجزائر لتمطيط السجال :  الجزائر جنوب إفريقيا وأنغولا زيمبابوي وأوغندا .وهذه الدول لازالت تعيش على الهبات والخاء الجزائري هكذا يستمر السجال في تعنته المبهم القديم إذ التزم السفير الجزائري كعادته بالاعتماد في تبريراته على ورقتي حق تقرير المصير واللاجئين ورقة بقيت متداولة دون جوى مند 1963 ،ضاربة عرض الحائط حقوق ساكنة المخيمات في العيش الكريم ،مع بقاء الجامعة العربية في دوراتها العادية دون الخروج بموقف جريء من هذا النزاع المفتعل رغم محاولات الوساطة التي تزعمتها سواء دولة الكويت أو السعودية  ؟

رغم انسداد هذا الأفق لم يسمح المغرب لنفسه باستغلال بعض النقط رغم قوتها التفاوضية في الضغط لتحوير السجال لصالحه، فقد رفض دعم استقلال القبائل لإيمانه المطلق بان الزمن زمن التكتلات للتفاوض بمنطق قوة مع المجموعات الاقتصادية الكبرى كأوروبا ومجموعة أسيا وأمريكا الشمالية ،كما أشار لبعض الانتهاكات القانونية التي تورط فيها مسؤولون جزائريون في اختطاف وتعذيب و تصفية بعض الصحراويين الفارين من جحيم تنذوف.

فهل يعتبر المجتمع الدولي الصامت متواطئ في خرق القانون الدولي والشرعية الدولية ؟

ألا تكفي تجربة  الخمس والأربعين سنة من استيعاب دروس لوضع حد لمسلسل العرقلة في حق شعوب المنطقة ككل ؟

ذ  . بوناصر المصطفى  

0إعادة النظر

إقرأ أيضاً ...

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *