Univers Bounaceur
فضاء الحوار ومنتدى الابداع

الذكاء الاصطناعي وخدمة قضايا الانسان

 الذكاء الاصطناعي وخدمة قضايا الانسان
مشاركة الموضوع

ذ . يوناصر المصطفى

من الواضح ان الانسان اثبت عجزه امام قوة الطبيعة ،لذلك فرض على الانسان هذا التحدي لتطوير اجهزته وانظمته الذكية لتحاكي الذكاء البشري لأداء مهام بطريقة أحسن جودة وأكثر كفاءة، مع تقديم إجابات شافية لبعض الإشكاليات التقنية طبيعية كانت او مصطنعة.

ان كان الذكاء الاصطناعي باختصار هو القدرة على التفكير الرائد وتحليل كل البيانات، فانه لا يتوقف على القيام بوظيفة معينة ،مادامت غايته في النهاية هو تعزيز قدرات البشر وتقديم مساهمات بشكل ناجع.

عادة  ما ارتبطت عطالة الشباب عامة، بالفرص التي يعرضها سوق الشغل اما بالقطاع العام او الخاص، وبمؤهلاته العلمية وعلاقاته الاجتماعية،فترسخت في الادهان ، لكن التطور التقني والعلمي خاصة في المجال المعلوماتي وعلوم الاتصال قلب هده الشروط راسا على عقب، اذ أدت الثورة العلمية الجيل الرابع للثورة الصناعية ،الى احداث انقلاب على هذه المقاييس المعتمدة في اختيار المرشح الأكثر قبولا في سوق الشغل.

اذ باتت تلك الرؤى القديمة التي تركز على الكم المعرفي في التكوين متجاوزة، بعد ان لجئت الدول المتقدمة الى إعادة النظر في جدوى سياسات بائدة، بابتكار رؤى استراتيجية لها علاقة وثيقة بحاجة السوق ومتطلبات الانسان التقنية والخدماتية ، ودلك بأحداث انقلاب جدري في العملية التعليمية التعلمية ،بمقاربات منهجية تستهدف التأهيل والتكوين بالتركيز أكثر على المهارات المعرفية والقدرات الشخصية للمترشح لسوق الشغل.

 طبيعي ان تنقسم النظرة الى الذكاء الاصطناعي في المخيل العربي بالتحديد الى شقين : الاول يركز على انعكاساته الإيجابية المحتملة على البشرية، وألثاني سيطرت على رؤيته نظرة سوداوية تترقب جوانبه السلبية ،على اعتبار انه خصم البشرية منافس وعدوها الشرس. 

في الآونة الأخيرة، قثزت هذه التكنولوجيا قفزة ملحوظة ،وأصبح الذكاء الاصطناعي يحتل مكاناً في جميع القطاعات حيث دخل حياتنا اليومية بدون استاذان ،من هده الزاوية اصبح الانزواء الى موقف ما مسالة اختيارية؟

-اما استغلاله في أغراض ايجابية وصناعة التغيير لخدمة الانسان بصفة عامة كتسخير قدرات الرقمنة والتحولات المجتمعية من أجل حل المشاكل الكونية تقنية طبيعية بيئية خدماتية ، خلق ثورة في مجال الاستدامة ،بتعزيز القدرات البشرية بالذكاء الاصطناعي كتقديم خدمات في العمل الإنساني..

– او في أمور سلبية كتزييف الحقائق Fake newsوإيذاء البشر ومحيطه كل هدا يبقى امرا اختياريا له علاقة بمسؤولية الاسرة والمجتمع في تاهيل هذا المواطن.

 إن الانكباب الجدي لا يجاد حلولاً حقيقية لمعالجة مشاكل الانسان، قد جعل الذكاء الاصطناعي يأخذ دوراً ريادياً ومحوريا في خدمة الإنسانية ،من هده الزاوية تصبح عملية تأهيل وإعادة تكوين الشباب للتأقلم مع هده الأداة الفعالة امر حياة او موت.       

لهده الاسباب كلها اهتمت شركات متعددة الجنسيات على راسها شركة مايكروسوفت على الاقدام لإطلاق برامج “منح تشجيع الابتكار في الذكاء الاصطناعي فغدت من بين ابرز الشركات الداعمين لهدا المجال.

الى اي حد سوق يقتدي الشباب في الدول النامية ويحدوا الطريق الصحيح ؟

من المسؤول عن تاهيل واعادة تكوين الشباب ؟ايمكن اعتبار التقصير مسؤولية مجتمعية ؟

،

0إعادة النظر

إقرأ أيضاً ...

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *