الذكاء الاصطناعي وتحديات الانسنة ؟

ذ .بوناصر المصطفى

انخراط الانسان في سيرورة التطور التقني طيلة عقود الثورات العلمية ، ادخلته هده الاخيرة في دوامة جدل حاد ! صحيح انه كسب امتيازات جمة ،لكن مخاطر عدة تترصده ، قد لا تبدو للوهلة الأولى فانقسم الراي العام الأوربي بين مؤيد يرى في هدا السباق فرصة للتربية على هده القيم الجديدة والانسجام معها ،ومعارض ينظر من زاوية تهديدات هدا الذكاء الصناعي بكونه سيدخل لا محالة الانسان في عالم مطبق ومظلم,

لكن هل فتحنا نقاشا حول انعكاسات الدكاء الصناعي على حياة الانسان العربي كمجرد تابع؟

 انبهر المؤيدون بإسهامات الدكاء الصناعي تحت تبريرات خاصة:

في المجال الطبي قدرته تحليل الصور الطبية وتشخيص الأمراض بدقة أعلى، في وقت أقل، كما يمكن استخدامه لتوفير العلاج المناسب للمرضى

في المجال الأمني الكشف عن التهديدات الأمنية والتعرف على الأنماط الغير طبيعية، مما يساعد على تحسين الأمن والسلامة العامة.

في المجال الإعلامي امكانية توليد محتويات اعلامية بشكل تلقائي، مما يساعد على زيادة سرعة وكفاءة إنتاج المحتوى.

في مجال النقل قدرته على تطوير نظم النقل الذاتي، مما يساعد على تقليل حوادث السير وتحسين الكفاءة والاقتصادية.

في المجال التعليمي مساهمته في تحسين التعليم والتدريب، من خلال توفير تعليم مخصص لكل طالب وتحسين تقييم المعرفة والتعلم

في المجال الاقتصادي يمكن من تحسين الإنتاجية وتقليل التكاليف، مما يساعد على تحسين الأداء الاقتصادي وتحسين مستوى المعيشة

وبشكل عام، يمكن أن يؤدي الذكاء الصناعي إلى زيادة الكفاءة والفعالية في العديد من المجالات وتحسين جودة حياة الإنسان. ومع ذلك، يجب أن يتم استخدام الذكاء الصناعي بطريقة مسؤولة وأخذ الأمور الأخلاقية في الاعتبار لتجنب أي أثر سلبي.

ان استثمار الذكاء الصناعي في تيسير امورنا لا يجب ان ينسينا ان له انعكاسات سلبية على حياتنا. فعلينا استحضار الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتقليل المخاطر المحتملة للذكاء الصناعي، ومن بينها:

تحسين التدريب الأخلاقي للذكاء الصناعي بالاجتهاد في تطوير معايير أخلاقية تضمن استخدام الذكاء الصناعي بطريقة مسؤولة وعادلة، حتى يتم تدريب النظم الذكية على المعايير الأخلاقية وقيم انسانية اصيلة .

حماية الخصوصية والأمن السيبراني بتطوير تدابير لحماية البيانات الشخصية والحفاظ على الأمن السيبراني للأنظمة الذكية.

تعزيز التنوع والشمولية بتجنب التحيز والتمييز في تطوير الذكاء الصناعي وتشجيع التنوع والشمولية في البيئات التي يتم تطبيقه فيها.

تطوير الإطار القانوني بتطوير إطار قانوني يضمن استخدام الذكاء الصناعي بطريقة مسؤولة وعادلة ويحمي الحقوق الأساسية للإنسان.

تعزيز الشفافية في طريقة عمل النظم الذكية وتحليلها والبيانات التي تستخدمها.

تطوير نظم المساءلة بتطوير نظم المساءلة وضماتها في أي استخدام غير مسؤول للذكاء الصناعي.

ومن المهم أن تكون هذه الإجراءات متكاملة وتنفذ بشكل متزامن ومتوازن

بين مؤيد ومعارض فادا كان الدكاء الصناعي سوف يقضي على مهن فانه سيخلق أخرى الا ان القيم الجديدة تدفعنا الى

أسئلة كثيرة تنتظرنا سواء كنا باحثين او كنا إعلاميين إجابات شافية

الى أي حد يمكننا التمييز بين الحقيقة والزيف؟

 فقدرة الدكاء الصناعي على خلق محتوى من الحقائق الزائفة والبروباغندا قد يساهم في تكريس وجرائم النصب والتزوير وانتشار الخديعة

ان الحسم في التموضع ضمن جناح مؤيد اومعارض هو امر ليس باليسير فاذا اختارت على سبيل المثال كل من إيطاليا وألمانيا الاحتياط الكبير في التعامل مع الذكاء الصناعي فهدا لا يعني الانعزال والتخلف عن الركب بل احتياطات للتقليل من وثيرة السباق نحو تقنيات تشكل خطورة على الامن القومي كما ان هدا الدكاء في حاجة الى تحكم الانسان فيه وبقاء الانسان مركز القرار لقد ابان الدرون مثلا قدرته على ارتكاب جرائم بشكل ذاتي تلقائي كما ان الدكاء قادر على اختراق المعطيات الشخصية للأفراد وهدا قتل متعمد للأنظمة الديمقراطية والقيم الانسانية العادلة.

 فالتعامل مع هدا الدكاء يتطلب منسوب اكبر من النضج وعقلنة هدا الاختيار بتقنين الاطار قانوني لفرملة هده الاخطار 

سؤال افتتح به عالم الرياضيات البريطاني، آلان تورينغ، مقالته العلمية الأشهر رابط خارجي. هل يُمكن للآلات أن تفكر؟مقالة منشورة عام 1950، وضعت أسس مفهوم الذكاء الاصطناعي وتعريفه.

من هنا نرفع القبعة للتجربة اليابانية في هدا الصدد بمركزة باراديغم الدماغ البشري في الالة

من هنا تصبح امامنا تحديات بين الالة والاخلاق ؟

هل وضعنا في احندتنا هده التحديات في الحسبان ؟