Univers Bounaceur
فضاء الحوار ومنتدى الابداع

الدخول المدرسي!وهاجس جمعية الاباء بين القانون والاكراه

 الدخول المدرسي!وهاجس جمعية الاباء بين القانون والاكراه
مشاركة الموضوع

بقلم نجيب النخيل :

.مع بداية كل دخول مدرسي ،وفي وقت لازال فيه الاباء يعانون من تبعات عيد الاضحى وعطلة الصيف والتفكير في مصاريف الموسم الدراسي الجديد ومايحمله من تحديات غلاء اسعار المقررات الدراسية والادوات والملابس وغيرها من اللوازم الاساسية ،امام كل هذه المعاناة لازلنا نعاين تلك الكائنات الموسمية المجردة من الانسانية والوطنية تتسابق لإثقال كاهل اباء وامهات التلاميذ بعبء مايسمونه ظلما واجب الانخراط في جمعية الاباء واولياء التلاميذ،بشكل يتعارض مع القانون والاعراف، يتسابقون الى المؤسسات لاستخلاص واجب انخراط تطوعي فرضوه شرطا واجبا بل واجباريا لتسجيل التلميذ داخل المؤسسة في تحد صارخ للقانون، تتورط حتى بعض الاطر التربوية بانغماس ارادي في هذا المستنقع الرديء.
ما لايعلمه فئة كبيرة من المواطنين، ان بلادنا والحمد لله تتمتع بترسانة قانونية مميزة تنظم كل مناحي حياتنالعامة فالجمعيات لها قوانين منظمة باطار قانوني واضح مؤطر بادق التفاصيل ، الا ان الواقع لازال تحت املاءات وقرارات بعض من احترفوا الاسترزاق من المؤسسات المدنية في استغلال فاضح لصمت مواطن اما غير مبال او جاهل للقانون، وكذا ضعف رقابة الجهات المسؤولة والوصية.
ناهيك ان جمعية اباء واولياء التلاميذ لم تعد عضويتها مقتصرة على اباء واولياء التلاميد ،بل ان اعضاء انتحلوا هده الصفة بطرق تحايلية ولاعلاقة لهم من قريب او بعيد بالمؤسسات ليصبح همهم تحوير الدور المنوط بهذه الجمعية اذ لم تعد للجميعية علاقة بحماية التلاميذ وتوفير الجو الملائم لدراستهم بالمتابعة والوقوف على اي اشكال يمس التلميذ المرتفق بتوفير الدعم له، ماديا ومعنويا ولعب دور الوسيط بينه والمؤسسة في مواجهة مع ظاهرة الهدر المدرسي التي تؤرق المجتمع ككل ودلك بشجيع التلاميد على إقامة الانشطة التقافية والرياضية والفنية لتنمية فكر التلميذ وكل امر يساهم في اشعاعه الدراسي.
لقد تحولت صورة هده الجمعيات في مخيال الاباء الى عبئ ثقيل و خزان موسمي للاموال يستنزف جيوبهم في تحد للقانون ،فهناك جمعيات من تحولت بقدرة قادر الى مؤسسة مقاولاتية تبني وتشيد وتصلح داخل المؤسسة بالاموال المستخلصة من اولياء الامور بل وتبدع في القوانين والمواثيق الداخلية.

ان السؤال الدي يطرح نفسه في جولة الحق والقانون من يحمي هده الكائنات من بطش القانون ؟

ان صمت المجتمع بكل مكوناته عن هده الكائنات الطفيلية جعل منها وحشا احترف جميع اساليب التحايل على القوانين فهي قادرة على كثم ا ي صوت يجاهر بالحق فقد نجحت في كسب ود الاطر التربوية باساليب اغرائية متمرسة .

لم يتوقف سلوك هده الفصيلة من البشر على استنزاف مداخيل هده الجمعيات والسماح لنفسها بالاعتماد على باب الاستررزاق والتسول المشين بل اضحت فيروس ينخر المجتمع كنمودج يحتدى به في نحريف معلن بان المؤسسة المدنية ليست الا كعكة مفرغة من اي حس وطني .
فالمتتبعون للشأن المحلي ومايجري داخل الجهة وحتى على الصعيد الوطني في حالة صدمة استغراب لما بات يسمونه بالاشباح المقنعة ويقصدون تلك الاسماء التي توارتث مناصب على المستوى الوطني لعقود دون ان تتزحزح وكأن تلك المناصب محفظة بأسمائهم وورتثهم من بعهدهم ،رغم ما يتداول بين المتتبعين من كون هؤلاء تحيط بهم قضايا فساد ومتورطون في كثير من الخروقات وتشكي العديد من المهنيين بسبب اليد الطولى لهؤلاء التي تضرب كل شريف وتدعم كل فاسد،.

ان الاهم هو ان الخلايا الحية داخل المجتمع المدني ذاقت ذرعا بهذا الاستفزاز والتحكم والتفرد بأخذ القرار من جهة باتت تشير اليها كل الاصبع على انها بؤرة فساد اينعت حتى شاخت وحان وقت قطافها،و ان الامر اخذ بجدية السلم يبدأ بدرجة ومهما طال الليل لابد ان تشرق شمس الصباح…

0 Reviews

إقرأ أيضاً ...

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *