التنميةفي افريقيا سؤال ملح ام عناوين للتمويه ؟
ذ . بوناصر المصطفى :
كانت ولاتزال المجاعة في أفريقيا قضية حقيقية وملحة تواجهها اغلب الدول الإفريقية، ولقد لفتت هذه القضية اهتمام المجتمع الدولي منذ فترة طويلة. الا ان هناك تحديات عديدة تواجه جهود مكافحة المجاعة في أفريقيا، بما في ذلك الحروب والنزاعات والظروف المناخية السيئة والتدهور الاقتصادي والسياسي في بعض الدول نتيجة العمالة والتبعية لدول مستفيدة من الوضع .
مما لاشك فيه ان هده الوضعية ترجع بالاساس الى تاخر القارة عن الركب نتيجة استغلال ظروفها وامكانياتها الطبيعية والبشرية لرفاه دول بعينها ،بالتالي، فإن اي مبادرة للنهوض بوضع هده الدول للالتحاق بالركب تبقى غير كافية.
جهود كثيرة تبذل من قبل المجتمع الدولي لمكافحة مشكل الفقر والمجاعة ، لكن الحاجة الى مزيد من الجهود المنسقة والمستمرة للحدمن تأثيرات الاوضاع المزرية في المنطقة، كتنسيق الجهود بالتركيز على تعزيز الاستثمار الحقيقي في تنمية البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقةوخلق ظؤوف استدامة زراعية بتوفير دعم عادل للمزارعين وتحسين البنيات التحتية الزراعية.
هناك جهود حقيقية لمحاربة قضية دات اولوية ملحة كالفقر والمجاعة في افريقيا بمساعدة الدول المتضررة لكن التركيز على اسئتصال الأسباب الجذرية للمشكلة تجعل كل هده الجهود تواجه بانتقادات التقصير عدم كفاية الجهود فتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للسكان المحليين لابد ان يبنى على تحسين الوضع الأمني والسياسي في المنطقة لتعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة.
تبقى جهود اليابان استثنائية لمحاربة افة الفقر والمجاعة
تقول الأمم المتحدة إن التغير المناخي والصراعات والأوضاع الاقتصادية تخلق أزمة غذاء ذات أبعاد غير مسبوقة.
يعمل المجتمع الدولي جاهدًا على مكافحة المجاعة في الدول الفقيرة على غرار إثيوبيا والصومال حيث انتقلت يورونيوز إلى إحدى البلدات الإثيوبية للوقوف على العمل الذي تقوم به فرق المساعدات الغذائية وبرنامج الغذاء العالمي الممول من قبل اليابان.
تقول الأمم المتحدة إن الظواهر المناخية المتطرفة والصراعات والأوضاع الاقتصادية تخلق أزمة غذاء ذات أبعاد غير مسبوقة.
واستجابة لهذه الأزمة تقدم اليابان مساعدات غذائية للفئات الأكثر تضررًا في إثيوبيا وبلدان إفريقية أخرى.
يقوم برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بمهمة في بلدة مايل في منطقة عفر بإثيوبيا، حيث تعاني حوالي نصف النساء الحوامل والمرضعات وحوالي ربع الأطفال من سوء التغذية في هذه البلدة.
وقد تفاقمت هذه الأزمة بسبب الصراع في الشمال، وصعوبة الوصول إلى الغذاء بالإضافة إلى نقص الخدمات الصحية.
ارج البلدة مباشرة تمتلئ عيادة صحية بالأطفال والنساء الحوامل والمرضعات والذين يأتون للحصول على العلاج، بالإضافة للحصول على الطعام الذي يقدم على شكل مكملات غذائية وفيتامينات في أكياس صغيرة.
غير بعيد عن بلدة مايل توجد بلدة دييلونا غرارو التي يقطنها سكان يعانون أيضا من سوء التغذية، وتنتقل إليهم فرق برنامج الغذاء العالمي بشكل دوري من أجل تزويدهم بالطعام وتفقد الحالة الصحية للأطفال والأمهات.
كما توجد في البلدة عيادة متنقلة تعتبر بمثابة شريان حياة بالنسبة للسكان. تقول فطومة يوسف وهي حامل وتستفيد من المساعادت المقدمة في العيادة : “نأتي إلى هنا للحصول على الأدوية والدعم الغذائي، وكذلك للتحقق من حالة سوء التغذية لدينا”.
وتتلقى هذه العيادة أيضًا دعمًا غذائيًا من اليابان من خلال برنامج الغذاء العالمي.
الافة في حاجة الى حشد دولي لمحاربة الفقر والمجاعة
لمحاربة سوء التغذية يتم أيضًا توزيع المواد الغذائية الأساسية مثل القمح والبقول والزيت على المجتمعات في إثيوبيا.
وتوضح ورا كاوري رئيسة برنامج الغذاء العالمي في إثيوبيا أن اليابان كانت دائما “تمول المساعدات الغذائية العامة في شمال إثيوبيا والصومال”.
تدعم اليابان مشاريع برنامج الغذاء العالمي في جميع أنحاء إفريقيا والعالم. فهي تستضيف مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى هذا العام حيث يعد الأمن الغذائي أحد أهم القضايا التي يتعين على قادة العالم معالجتها.
وتقول ياكيا ناوي مديرة مكتب العلاقات اليابانية لبرنامج الأغذية العالمي في طوكيو إن “هناك 345 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد… لذلك فإننا نعتمد على قيادة اليابان كرئيس لمجموعة السبع لحشد الدعم الدولي لمحاربة المجاعة”.
انطلاقا من هده الوضهية فصرخات لوعي حقيقي ملح من الفئات المثقفة في العالم عموما وابناء افريقيا البررة قد اطلق نداءات وصيحات اعلامية بجميع الطرق و الوسائل لانقاد افريقيا توجه اصابع الاتهام الى دول كانت السبب الاول في الاستغلال الموحش لثروات هده القارة العجوز بعيدا عن اي سياسة التمويه بالاقتصار على تقديم المساعدات الملغومة التي لا تساهم الا في تكريس الازمة في افريقيا .