التعاون الاقتصادي المغربي الإسرائيلي بعد زيارة نتتانياهو ؟ الافاق و التحديات ؟

ذ .بوناصر المصطفى :
يطرح امام ملف التعاون الاقتصادي بين المغرب وإسرائيل فرصًا وتحديات مشتركة، فهل تشكل زيارة نتانياهو فرصة لاستثمار هده التحديات لتوجيه واعد لآفاق التعاون الاقتصادي المغربي الإسرائيلي؟
شكل قرار التطبيع الذي اتخذه المغرب وإسرائيل في عام 2020 وزن قوي في بناء جبهة معارضة وانتقادات من الجماعات والدول العربية والإسلامية وكان لها انعكاس كتحدي سياسي حال ويحول دون تنفيذ الاتفاقات الاقتصادية وتعزيز التعاون بين البلدين.
كما تواجه الشركات والمستثمرين المغاربة والإسرائيليين تحديات قانونية وتنظيمية في العمل معًا للتغلب على هذه العوائق من خلال وضع إطار قانوني وتنظيمي مناسب يسهل التعاون والاستثمار المشترك.
الا ان التحديات اللغوية والثقافية واختلاف الثقافة واللغة بين المغرب وإسرائيل،لن يكن لها تاثير واضح على التواصل والتفاهم بين الأفراد والشركات في كلا البلدين.في حضور تفاهم ثقافي وتوفير وسائل للتواصل الفعال بين الشركات والمستثمرين.
ربما ستعرف الشركات المغربية والإسرائيلية مواجهة لمنافسة محلية وعالمية في مجالات مختلفة من اجل تطوير تعاون اقتصادي قوي يتطلب تحسين القدرة التنافسية وتعزيز الابتكار والتكنولوجيا في الصناعات الرئيسية.
مما لاشك التعاون الاقتصادي بين المغرب وإسرائيل قد تنظره تحديات فيما يتعلق بالاستثمار والتجارة. ولتجاوز هده التحدي يبقى تعزيز البنية التحتية لتسهيل التجارة وتبسيط الإجراءات الجمركية وتعزيز حماية الاستثمارات وتعزيز التعاون المصرفي بين البلدين.
وعلى الرغم من هذه التحديات، فإن التعاون الاقتصادي بين المغرب وإسرائيل يفتح أيضًا العديد من الفرص الواعدة، مثل التجارة، والاستثمار المشترك، والتعاون في المجالات التكنولوجية والزراعية والسياحة وغيرها.
في هدا الصدد يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، السفر في مهمات رسمية ما بين شتنبر ودجنبر، تتضمن خمس رحلات، من بينها زيارة مرتقبة إلى المغرب تلبية لدعوة من الملك محمد السادس.
من المتوقع أن تكون الزيارة الخامسة لنتنياهو للمغرب،استجابة لدعوة رسمية تلقاها من الملك محمد السادس، بعد إعلان إسرائيل اعترافها بالسيادة المغربية على الصحراء. ووفقًا للتقديرات، أن تضمين هذه الرحلة إلى المغرب في جدول رئيس الوزراء المزدحم في أشهر الخريف والشتاء تدل على الاهمية التي توليها الدولة العبرية لافاق علاقاتها بالمملكة .
فبالنسبة لعلاقات المغربية الاسرائيلية يصعب رصد توقعاتها بالضبط ، او ما ستؤول اليه هذه العلاقات. ومع ذلك، يمكننا النظر إلى بعض العوامل والمحتملات التي قد تؤثر على تطور هذه العلاقات.
فالزيارة المرتقبة لنتانياهو للمغرب هي فرصة لتعزيز العلاقات بين البلدين والاسهام في تعزيز التعاون الثنائي في مجالات مثل التجارة والاستثمار والأمن.
بالرغم من هدا كلة فان التعاون الاقتصادي بين المغرب وإسرائيل يتيح فرصًا وتحديات مشتركة يمكن أن ترسم آفاق التعاون الاقتصادي المغربي الإسرائيلي:
على الرغم من هذه التحديات، فإن التعاون الاقتصادي بين المغرب وإسرائيل يفتح أيضًا العديد من الفرص الواعدة، مثل التجارة، والاستثمار المشترك، والتعاون في المجالات التكنولوجية والزراعية والسياحة وغيرها.
امن المتوقع أن يحقق هدا التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين طفرة خصوصا بعد قطع الاتصال في سبتمبر 2021 حيث لا تتوفر اي معلومات عن المصالح الاقتصادية المشتركة بين المغرب وإسرائيل .
وياتي حدث اعتراف بالمغرب بإسرائيلفي ديسمبر 2020، وإقامة علاقات دبلوماسية معها ، خطوة مهمة مهدت الطريق لتعاون أوسع بين البلدين وتعزز التبادل الثقافي والاقتصادي.
الا انه لا تزال القضية الفلسطينية تؤثر بقوة على العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل. اذ ان موقف المغرب التابث من القضية الفلسطينية قد يكون له تأثير على طبيعة العلاقات المستقبلية بين البلدين. رغم ان المغرب وإسرائيل لهما مواقف مختلفة، في هده التحديات الاقليمية :مثل مكافحة التطرف والإرهاب وتعزيز الاستقرار السلمي الإقليمي.
فالتعاون الاقتصادي بين البلدين مغر ومحفزًا لتطوير العلاقات، مثل التبادل التجاري والاستثمار المشترك.
عدة مصالح اقتصادية مشتركة بين المغرب وإسرائيل من المفروض أن تسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. بعض هذه المصالح
اد ان التعاون التجاري يعتبر مصدرًا هامًا للتبادل الاقتصادي بين البلدين. وقد يستفيد المغرب وإسرائيل من زيادة حجم التبادل الاقتصادي و التجاري .
فهل الدولة العبرية مستعدة لاعادة النظر في مواقفها المتصلبة وتقريب وجهات النظر من اجل السلم والاقتصاد العالمين؟