Univers Bounaceur
فضاء الحوار ومنتدى الابداع

الاعلام وقضايا الانسان

 الاعلام وقضايا الانسان
مشاركة الموضوع

لا يختلف اثنان في اهمية دور الإعلام في بناء الإنسان لكن المؤسسة الاعلامية لا تتوقف وظيفتها فقط على تعزيز الانتماء الوطني، بل يتعداه الى عملية التثقيف والتعريف بالحقوق وكذا الواجبات لبناء مجتمع متكامل والارتقاء بالرؤى والتصورات حتى يصبح هذا الكائن المجتمعي له قيمة مضافة في عملية التنمية وانصهاره التام داخل الدولة الوطنية.

فالإعلام بشكل او باخر منبر للإفصاح عن الهموم وعرض القضايا سواء كنت فردا او مؤسسة؟لم تقف وسائل الاعلام عند تلك المهمة الوسائطية في نقل الخبر اليومي ،بل اضحت وسائل الاعلام بأساليب تقنية متطورة، بعد اكتشاف الانترنيت وظهور وسائل التواصل، في زمن رجة وطوفان المعلومات وحريتها ، لترتقي الى مستوى أنجع الوسائل لانتقال الثقافات وتبادل الخبرات بين مواطني مختلف سكان هذه البسيطة، بل تجاوزت في بعض الدول نحو ادوار تتجاوز المؤسسات الرسمية رغبة في توفير الرفاه الاجتماعي والاقتصادي للفرد.

فهل يمكننا استثمار مجتمع التواصل والتعبير عن حاجاتنا المعرفية وضبط علاقتنا كشعب في ذيل الركب ؟ فنتشبع بالوسائط كوسيلة لحرق مراحل وكسب تذكرة دخول مجانية الى فضاء الرقي ،والخروج من ضجيج وسائط التفاهة والاكتفاء باستهلاك عفوي للمعلومة؟

لا مناص من توظيف العلم لخدمة الاعلام والتواصل، فصياغة سياسة اعلامية تقتضي ملامسة توجهات طبقات وفئات وشرائح وطن ما وتوجهات أفراده.لان الوعي بأهمية الإدراك للزمن والتعجيل بتنزيله وتدبيره واستثماره هي فرصة للقفز والتحول من زاوية مستهلك تائه ساذج الى منتج فاعل له رؤية واهداف. لكن هذا التحول يشترط وعياً يرمي الى احداث تغييرات عميقة في المنظمات وأساليب العمل سواء داخل المؤسسات او في الافراد، فيمكن ان نقف من وجهتنا كإعلامين عند:

-1 اعتماد الاعلام البديل كحل اوحد لا سماع صوت التغيير والإصلاح عبر الانخراط بأخلاق ومسؤولية والاشتغال بوعي جمعي ، مادام الإعلام الرسمي قد انخرط في منطق تبريري للسياسات المتبعة ،وبالتالي اصبح الشرخ واضح بين خططه وطموحات المواطنين، لذا نجد كتل من المواطنين يرفضون عروض وخدمات الدولة بمحاولات يائسة لوضح حد لتدخلها ومواقفها.

-2 اختراق المؤسسات السياسية من الداخل وانخراط جدي عبر خطط استراتيجية ورؤى هادفة محددة سلفا، عوض الاكتفاء بالتغريد خارج السرب واستهلاك الوهم السياسي وبرامج السراب ؟

-3 مأسسة المجتمع المدني والرفع من مساهمتها بالأشراك الفعلي في تدبير الشأن العام باستثمار قدرات ومهارات الاطر الشابة و باعتماد عملية التشبيك عمودية او افقية كوسيلة لاستثمار امثل للجهود والموارد ، و بناء الشراكات، والتدبير ضمن اهداف وتحقيق مؤشرات ،وهذا طبعا لن يتأتى الا بتنظيف المؤسسة المدنية من اجراء وبارونات السياسة ومنطق الاسترزاق والوصولية؟

@ الرسالة الاساسية لهذا المنبر هو ان الإعلام لا يمكن ان يختزل الهوية او الوطنية في أغنية أو عنوان عريض لا نشاء مفبركة بل هو انخراط كل المواطنين بمجهوداتهم الفكرية كل حسب طاقته ومهاراته وتفاعله بنفس ايجابي بمناقشة صريحة وجريئة لمشكلات البلاد ؟

0إعادة النظر

إقرأ أيضاً ...

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *