الاخراج بالمغرب بلمسات انثوية !
ذ بوناصر المصطفى :
في السنوات الأخيرة، شهد المغرب زيادة في مشاركة النساء فاقتحمن مجالات كانت حكرا على الذكور كالعمل الابداع في المسرح والاخراج بشكل عام. اذ تم تحقيق تقدم كبير في تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في مختلف القطاعات والمجالات ففي المجال السياسي تعززت مشاركة النساء في الحياة السياسية في المغرب. تم تعيين المزيد من النساء في المناصب الحكومية والوزارية، وتمت ترقية المرأة إلى مناصب قيادية في السلطة التشريعية. تم اعتماد قوانين وآليات لتعزيز تمثيل النساء في المجال السياسي.
كما زادت نسبة مشاركة النساء في سوق العمل في المغرب اذ اقتحمن مجالات رائدة في الطب، والهندسة، والتكنولوجيا، والإعلام، والقانون، والأعمال التجارية وقد اتخدت تدابير لتعزيز فرص العمل وتحقيق المساواة بين الجنسين في بيئة العمل.
فالنساء المغربيات يمتلكن رصيدا غنيًا في مجال الإخراج المسرحي والسينمائي استفدن مما شهدالمغرب من انشاطًة متنوعة في صناعة الفنون المسرحية والسينمائية، وقد لعبت النساء دورًا هامًا في هذا السياق.
تعتبر فاتحة الحاج، المخرجة والناقدة المسرحية المغربية، من أبرز الشخصيات النسائية في مجال الإخراج المسرحي. قادت العديد من الإنتاجات المسرحية المميزة والمبتكرة، وساهمت في تطوير المشهد المسرحي المغربي.
أيضًا، هناك العديد من المخرجات المغربيات المعروفات في مجال السينما. مثل نبيلة العوايشي التي كانت أول امرأة تخرج في المغرب وقامت بإخراج العديد من الأفلام المميزة، من بينها فيلم “البحث عن الزيت” الذي حاز على جائزة في مهرجان كان السينمائي. كما يمكن ذكر فريدة بنمسعود وليلى تركي ومريم بكوش و ياسمينة قصاري ، ليلى التريكي ، فريدة بورقية ، فريدة بليزيد ،ليايى المراكشي ، وسومية اقريو و غيرهن، اللاتي حققن نجاحًا كبيرًا في مجال الإخراج السينمائي …
إن تألق النساء المغربيات في مجال الإخراج المسرحي والسينمائي يعكس التطور المستمر لصناعة الفنون في المغرب والمساهمة الهامة التي تقوم بها النساء في هذا المجال.
وتعليقا على أفلام المخرجات المغربيات قال الناقد المغربي مصطفى المسناوي إن المحصلة حتى الآن لا تشكل تيارا أو توجها واضح الملامح فالأفلام تدور في فضاءات رجالية ولا تعرض نظرة المرأة لقضاياها وللواقع المغربي. ووصف ظاهرة كثرة عدد المخرجات بأنه جزء من “فورة نسائية تشمل قطاعات متعددة في مقدمتها الطب”, معتبرا “هذه الأفلام إثراء للسينما المغربية”.
