Univers Bounaceur
فضاء الحوار ومنتدى الابداع

الاحتفال بالعيد الأممي احتفاء بوزن ثقيل

 الاحتفال بالعيد الأممي احتفاء بوزن ثقيل
مشاركة الموضوع

 إن كنا اعتدنا كلما أطل علينا  8 مارس من كل سنة كعيد أممي للمرأة ،فرصة لتوجيه تحية حب وتقدير لكل نساء العالم نحييهم ونعيد لهم ذلك الاعتبار الذي ارتضاه الله لهن  ،فإنها كذلك محطة احتفالية لتركيز ثقافة الاعتراف والإشادة بهذا اليوم لتتويج إنجازات  ومساهمة بصيغة الأنوثة  في المجتمعات ،وكذا قياس حجم ومجهودات هذا الفص من ذاكرتنا الجماعية  في تقدم الامم والشعوب لكن هده السنة كانت بلمسة متميزة.

إذ اختار مركز تانسيفت للتنمية الاحتفال بالثامن مارس من سنة 2020 بطعم خاص ،وذلك باحتفالية جمعت بين الاحتفال بالعيد الأممي ،والاحتفاء بامرأة من وزن ثقيل :إنها الاستاذة ناجية الزهراوي وذلك بمناسبة توقيع منتجوها “معجم شهيرات المغرب “

لاشك أن الاختيار كان موفقا لكونه زاوج بين تيمة اللقاء أي توقيع كتاب معجم شهيرات المغرب والهامة الفكرية الأستاذة ناجية الزهراوي سليلة العالم الحسن الزهراوي :مكونة سابقة بالمركز التربوي الجهوي  في ديداكتيك التربية الإسلامية ،وعضو المجلس العلمي المحلي بمراكش مند 2004 ،والذي تتراس به لجنة الاسرة والطفل ،باحثة في شؤون المرأة و قضايا الأسرة الثوابت الدينية المغربية بامتياز ،سبق لها ان حضيت بإلقاء الدرس الحسني أمام أمير المؤمنين في رمضان 1435 ه / 2014 م / في موضوع إسهام المرأة في تكوين الشخصية المغربية ،وتشتغل عضو مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة ،وعضو اللجنة الجهوية لمناهضة العنف ضد النساء.

لقد خرج الحقل عن كل تلك الطقوس المعهودة بل جمع قلة لكنها وازنة من المثقفين المحليين المشهود لهم بالنشاط والمتابعة الفكرية لكل مستجدات الساحة الثقافية.

إن اهم يشد انتباهك وانت تتتابع عنوان اللقاء هو طبيعة الصنف الادبي الذي اثير؟ فصنف التراجم  كان ذكوريا بامتياز لكن الأستاذة استطاعت إخراجه من العتمة الذكورية  بتأنيثه وتحيينه في هدا الزمن بالذات ،لما له من وزن في تسليط الضوء على عدد من نون النسوة المشهود لهن ببصمات جديرة بإثارة نقاش في تاريخ المغرب ،وهي في حقيقة الأمر صرخة مستجدة لإعادة كتابة ،أو على الأقل قراءة من زاوية تم إغفالها بشكل متوارث ،مما جعل التحجيم عن إثارة هذا الموضوع متجذرا طمس حقبا أساسية من هدا التاريخ واغفلها .

 ورغم كل هذا الاقصاء المتعمد كان تعامل الاستاذة  مع المادة التاريخية ،بأسلوب ومنهج تقصى أقصى حدود الحياد العلمي ،و بدون حماسة إضافية أو تفخيم إعلامي منمق.

كما أن المثير في طريقة إلقاء الأستاذة هو قدرتها على حل معادلة صعبة، جمعت  بين متناقضات  قدرتها على أسرك بالتفاصيل والغزارة المعرفية والاقتضاب في السرد.

بكل تجرد نعتبر هذا المنتوج اسهاما فعليا في المجال الفكري وبصمة أنثوية رصدت مجموعة من الهوامش التي أثير حولها الكثير من اللغط وتوضيح وتصحيح أصول بعض الكلمات أو التطرق لحالة الجدب او بعض النساء الدفينات مراكش

ذ  بوناصر المصطفى 

0إعادة النظر

إقرأ أيضاً ...